زاكروس عربية- أربيل
قالت منظمة ‹هيومن رايتس ووتش› الحقوقية إن التدخل الروسي في سوريا اتسم بالقصف العشوائي للمدارس والمستشفيات والأسواق، مشيرة إلى أن ذلك كلّف موسكو ملايين الدولارات التي تم تحصيلها من ضرائب الشعب الروسي.
واعتبرت المنظمة أنّ "دافعي الضرائب الروس قد لا يعلمون أنّهم يمولون الانتهاكات على حسابهم"، مضيفةً أنّه "يتم استخدام الإيرادات الضريبية لقصف المستشفيات والمدارس في سوريا".
وبينت المنظمة في تقريرها الجديد أنه "مع وجود أكثر من 20 مليون روسي يعيشون في فقر وكثير منهم يكافحون للحصول على الرعاية الصحية الأساسية والغذاء والتعليم، يجب على المواطنين الروس القلقين أن يتحركوا بوجه سلطاتهم".
ونقلت المنظمة عن تقرير عسكري مفاده أنّ "كل غارة جوية تكلف حوالى 5.5 مليون روبل، وبالتالي تكون روسيا قد أنفقت أكثر من مليار روبل أسبوعياً لشن وتنظيم ضربات جوية".
وأشارت المنظمة أنه "رصدت المنظمة أنّ انفجاراً استهدف مدرسة، في 5 يناير 2020، وتحديداً مدرسة خالد بشير الابتدائية في منطقة اريحا (محافظة إدلب شمالي سوريا)، في وقت كان المسؤولين السوريين والروس يؤكدون أنّ هجماتهم في إدلب تستهدف إرهابيين".
في هذا السياق، أكّدت المنظمة أنّه بالاستناد إلى 100 ضحية وشاهد، وتحليل العشرات من صور الأقمار الصناعية وأكثر من 550 مقطع فيديو، لم تظهر أي دليل على وجود مقاتلين أو أهداف عسكرية في محيط هذا الهجوم أو أي من الهجمات الـ 45 الأخرى.
ولفتت إلى أنّ "هذه الهجمات المتكررة على البنية التحتية المدنية في المناطق المأهولة بالسكان، حيث لم تكن هناك أهداف عسكرية ظاهرة، وربما كان الهدف هو حرمان المدنيين من وسائل إعالة أنفسهم وإجبارهم على الفرار".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد زعم في الأشهر الستة الأولى من تدخله العسكري، أنّ "الحرب كلّفت البلاد حوالى 33 مليار روبل، في وقت كشف مسؤول حكومي مجهول لوسائل إعلام روسية، في أواخر 2015، أنّ موسكو كانت تخسر 244 مليون روبل يومياً، ولكن المبلغ تضاعف تقريباً إلى 444 مليون روبل يومياً".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن