زاكروس عربية - أربيل
أعلن اليوم الثلاثاء، عن تشكيل تحالف سياسي جديد باسم “جبهة السلام والحرية”، ضم كلاً من المجلس الوطني الكوردي في سوريا، والمنظمة الآثورية الديمقراطية، وتيار الغد السوري، والمجلس العربي في الجزيرة والفرات.
وأكد البيان الختامي لجبهة السلام والحرية أنه "يسعى التحالف لبناء نظام ديمقراطي تعددي لامركزي يصون كرامة السوريين وحريتهم، لا مكان فيه للإرهاب والتطرف والإقصاء بكل أشكاله وتجلياته".
وجاء في البيان الختامي للجبهة أنه "نتيجة لرؤى سياسية متقاربة وعمل مشترك في المرحلة المنصرمة، عقد كل من (المجلس الوطني الكردي في سوريا، والمنظمة الآثورية الديمقراطية، وتيار الغد السوري، والمجلس العربي في الجزيرة والفرات) سلسلة من الاجتماعات المكثفة خلال الأشهر الماضية بهدف تنسيق الجهود، من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا لإنقاذ البلاد من الهوة السحيقة التي تنزلق إليها بسبب التحديات والأخطار الوجودية التي تحدق بها مع التعنت النظام واعتماده الحل الأمني والعسكري".
وأضاف البيان "لقد توجت تلك الاجتماعات بالاتفاق على إعلان تأسيس جبهة السلام والحرية وذلك في الاجتماع الموسع المنعقد في 28 تموز 2020"، مردفاً "جرى الإعلان بروح عالية من المسؤولية نابعة من رغبة مشتركة في خدمة قضايا شعبنا والالتزام بالشراكة والتحالف من أجل مستقبل أفضل لسوريا".
وأوضح البيان أن "جبهة السلام والحرية هي إطار لتحالف سياسي بين عدد من القوى السياسية السورية، التي تسعى لبناء نظام ديمقراطي تعددي لامركزي يصون كرامة السوريين وحريتهم، لا مكان فيه للإرهاب والتطرف والإقصاء بكل أشكاله وتجلياته، تعمل وفقا للمبادئ والأهداف التي تم تضمينها في الرؤى السياسية، والجبهة منفتحة على الحوار والعمل المشترك مع أطياف المعارضة السورية، وتدعم جهود كل القوى المعارضة الوطنية والأطراف الدولية والإقليمية الساعية لإنهاء معاناة السوريين عبر حل سياسي شامل وفق قرارات الشرعية الدولية".
وأكدت الجبهة بحسب البيان أن "قيام هذا التحالف لا يؤثر على استمرار عضوية الأطراف المشكلة لها في الأجسام والمؤسسات السياسية السورية المعارضة، بل يندرج عملها في إطار التكامل مع جهودهم".
وأشار البيان الى أنه "تنطلق الجبهة من رؤية متقدمة تحلل الواقع الراهن السوري، وتساهم في بناء القاعدة الدستورية لسوريا الجديدة، وتأخذ بعين الاعتبار خصوصية كافة المكونات السورية وحقوقها القومية والديمقراطية، وصولاً إلى دولة المواطنة الحقة، دولة تتحقق فيها الحرية والعدالة والمساواة بكل تجلياتها منطلقين من مبدأ أن “سوريا وطن الجميع وتتسع للجميع".
وتابع البيان "تدعم جبهة السلام والحرية الحل السياسي في سوريا وفق قرارات الشرعية الدولية وأهمها: قرار مجلس الأمن 2254، وبيان جنيف 1، بما يحقق تطلعات شعبنا في تحقيق الانتقال الديمقراطي إلى نظام يحترم حقوق الإنسان ويضمن سيادة القانون والتداول السلمي للسطلة مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية".
وأردف البيان "إن جبهة السلام والحرية لخصت رؤيتها حول مستقبل سوريا وأساسيات عملها خلال المرحلة القادمة في ورقتين سياسية وتنظيمية، وتم إقرارهما من قبل الاطراف المشكلة للجبهة عبر وسائل التواصل وشبكة الإنترنيت، وذلك لتعذر الاجتماع الحضوري بسبب الظروف المواكبة لجائحة كورونا، وسوف تنشر الورقة السياسية على الإعلام والمواقع الإلكترونية لأطراف الجبهة".
وعاهدت الجبهة "أبناء شعبنا بأننا سنظل أوفياء لخدمته والعمل مع المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ينهي الاستبداد ويصون كرامة السوريين وحقوقهم بكل مكوناتهم".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن