Erbil 10°C الأربعاء 15 كانون الثاني 18:49

بقع النفط المتسربة من منشآت التكرير في رميلان تهدد الصحة والثروة الحيوانية

في شمال شرق سوريا
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

أشار تقرير نشرته "فرانس برس" إلى أن تسربات نفطية تحصل بشكل متكرر في محيط منطقة رميلان بكوردستان سوريا، خاصة من منشآت التكرير اليدوية المنتشرة بكثرة في المنطقة، ما يلحق ضرراً واسعاً بالمحاصيل والماشية.

ونقل التقرير الذي نشر اليوم الخميس (23 تموز 2020)، عن أحد الأهالي ويدعى عبد الكريم مطر، الذي يقطن قرية أبو حجر، أن مياه النهر الذي يمر بالقرية تؤثر على الأراضي الزراعية والمياه الجوفية، وأشار إلى أنه "تنبعث منه بشكل دائم روائح الغاز الذي يُسبب بخمول لدى الأهالي".

كما يشرح مطر الذي يعرض صوراً التقطها بهاتف المحمول، كيف أن هذه المياه الملوثة بالنفط تؤثر على المحاصيل الصيفية كالقطن والبطيخ والخضار، "كما يتسبب بتكاثر الحشرات والذباب، وأصبح بؤرة للأمراض خصوصاً الجلدية"، موضحاً أن تسربات النفط تجتاح الأراضي الزراعية وتبقى فيها بعد فيضان النهر في فصل الشتاء. ويضيف "تضرّر الكثير من المزارعين، حتى أن خيولاً عربية أصيلة نفقت".

وبحسب تقرير لمنظمة "باكس للسلام" الهولندية المعنية بأبحاث عن النزاعات والسلام، أصدرته في حزيران، تدور شكوك منذ عام 2014 عن تسربات نفطية من أحد منشآت التخزين قرب قرية تل عدس في منطقة رميلان.

كما سُجل آخر حادث في آذار الماضي، حين تسبّب أنبوب مكسور بتسرّب كبير طالت أضراره أراض واسعة في المنطقة تقدّر مساحتها بـ 18 ألف متر مكعب، وعلى مر السنوات الماضية تسربت آلاف البراميل النفطية إلى النهر لتهدد عشرات القرى والبلدات على ضفافه، بحسب "باكس".

فيما أشار التقرير أيضاً إلى أن خشية الأهالي تفاقمت جراء هذه التسربات التي تخترق عدة قرى، وباتت العديد من الأغنام تسقط في المستنقعات السوداء التي تركها النهر خلفه في الأراضي.

ولا يقتصر الأمر على المحاصيل والماشية، إذ تطال الأضرار الأطفال أيضاً، وغالباً ما يؤخذ الأطفال إلى الطبيب ليضعهم على آلات التنفس الاصطناعي جراء الحساسية التي تتسبّب بها الروائح والأوساخ الموجودة في الوادي حيث يمر النهر وبقع النفط، وفق تقرير فرانس بريس.

وبحسب معد تقرير "باكس" ويم زويننبرغ، يُرجّح أن يتسبب النهر أيضاً بتلوث المياه الجوفية في المناطق الواقعة على ضفاف النهر، ما يعيق قدرة سكان المنطقة على الوصول إلى مصادر مياه نظيفة، وهو ما يشكل ضرورة قصوى اليوم مع تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.