زاكروس عربية - أربيل
أكد القنصل التركي العام في أربيل، هاكان جاكان، اليوم الأربعاء (15 تموز 2020)، على استمرار العملية العسكرية التي تقوم بها قوات بلاده في إقليم كوردستان حتى إنهاء تواجد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني فيه.
حديث جاكان هذا جاء خلال مؤتمرٍ صحفي عقده في الذكرى السنوية لفشل الانقلاب الذي حدث في تركيا عام 2016، وأشار إلى أن العملية العسكرية لقوات بلاده "مطابقة للقوانين الدولية"، لأنها تجيز لها حماية حدودها من "الهجمات الإرهابية"، منوهاً أن بلاده "مهددة بهجماتٍ إرهابية"، نافياً وجود أي مشكلة مع الكورد، بل مع حزب العمال، وأن العمليات العسكرية ستستمر حتى "إنهاء" حزب العمال
فيما أسفر القصف الناجم عن قصف طيران القوات التركية والإيرانية إلى الآن، عن تعرض مئات الهكتارات من الأراضي والحقول والبساتين في القرى الحدودية للحرق، وفقدان 15 مدنياً حياتهم وأفرغت عدة مدن من سكانها.
حول هذه الآثار، وصف جاكان، ما يحدث في المناطق المدنية "تدبيراً" من حزب العمال، متهماً إياهم بـ "استخدام المدنيين لمواجهة تركيا"، وأن قوات بلاده "تراجعت من هذه المناطق بعد أن علمت بوجود المدنيين فيها"، متهماً حزب العمال بـ "قصف المناطق المدنية التي تسيطر عليها تركيا".
بشأن سعي تركيا للسيطرة على جبل في إحدى نواحي محافظة دهوك، أشار جاكان إلى أنهم لا يريدون الهجوم على دول الجوار، إلا أنهم أصابهم الملل، والناس سئموا من الهجمات التي تتم على دول الجوار من أراضيهم، لذا "ووفقاً للشروط والقوانين الدولية"، وجد أنه "يحق لتركيا حماية نفسها من الهجمات الإرهابية".
خلال العمليات العسكرية الأخيرة، توغلت القوات التركية في ناحية باتيفا في زاخو، على طول يتراوح بين 45 إلى 50 كلم وبعمق 15 إلى 30 كلم، ما استدعى إخلاء عدة قرى في المنطقة، وطالبت الحكومة العراقية مراراً تركيا بإيقاف عملياتها فوراً، معتبرةً إياها "انتهاكاً للسيادة" كما استدعت السفير التركي وسلمته مذكرتي احتجاج، لكن تلك الدعوات كانت تقابل بالرفض الصريح من قبل أنقرة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن