زاكروس عربية - أربيل
قال الدكتور هفال سعدالله الاختصاصي في أمراض الصدرية والعناية المركزية في أميركا، إن الخطر الأكبر الذي يهدد بعض الولايات الأميركية وكذلك في كوردستان وعموم العراق هو عدم قدرة المستشفيات على الاستيعاب بالإضافة إلى عدم مراعاة شروط السلامة والوقاية.
وأضاف الدكتور سعدالله خلال حديثه عبر شاشة زاكروس عربية، أمس السبت (11 تموز2020) أنه ومنذ بداية ظهور فيروس كورونا أطلق أطباء عالميون على الفيروس مسمى الجديد، "أي أن البشر ومناعتهم لم يتعرفوا عليه من قبل"، كما توقعوا أن "يحدث له طفرات جينية وهي السبب فيما يحدث اليوم".
عزا الضيف الانتشار القوي للفيروس في بعض الدول مثل الولايات المتحدة والبرازيل، إلى "نتيجة لما فعلوه منذ البداية، مع تقصير شديد في اتباع التعليمات الصحية الوقائية منذ البداية خاصة بعض الولايات، كما أن البرازيل لم تأخذ بعين الاعتبار الاحتياطات الواجبة في ذروة انتشار الفيروس في أوربا بل أهملتها ما مكّن الفيروس من توسيع دائرة ضحاياه".
أشار الضيف إلى أن العلماء تحققوا من كشف أعراض جديدة للفيروس لم تكن معلومة في البداية، مثل الشعور بالغثيان أو الدوار فقط، أو الإسهال الشديد، بالإضافة إلى الأعراض المعروفة مسبقاً، وشدد على ضرورة إعلام الطبيب عند الكشف على أحد المصابين المحتملين بتفاصيل الوضع وعدم اغفال أي ملاحظة دقيقة.
حول التحذيرات التي أطلقت من طفرة جديدة للفيروس ربما تزيد من انتشاره، قال الدكتور إن "الطفرة الجديدة وحسب التوقعات قدمت من إيطاليا وشوهدت في نيويورك، إلا أنها لم تزيد عدد الوفيات بل زادت من أعداد المصابين ما يجعل الفيروس أخطر من قبل".
فيما يتعلق بطرق الكشف عن الإصابة في أمريكا، نوه الدكتور سعدالله أنها تطورت عما كانت عليه في بداية ظهور الفيروس كماً ونوعاً، وباتت أكثر أمناً للكادر الطبي، وعلى صعيد العلاج هناك تقدم لبعض الدراسات التي تحاول انتاج لقاح للفيروس، ودخلت المرحلة الثالثة من الاختبار، أما الخطر الأكبر الذي يهدد بعض الولايات الأميركية وكذلك في كوردستان وعموم العراق هو عدم قدرة المشافي على الاستيعاب بالإضافة إلى عدم مراعاة شروط السلامة من كمامات وتباعد اجتماعي وهي أمور جد خطيرة.
لكنه أشار أيضاً إلى أن الدواء الروسي الذي يدور عليه حديث إعلامي "غير معترف به في أميركا ولا يتم الحديث عنه مطلقاً"، والتركيز على اللقاح التجريبي الأميركي الذي دخل مرحلة متقدمة في الاختبار، إذ أن شرط السلامة وعدم إحداث مضاعفات هو الأكثر الحاحاً وأهمية حتى يتم إقرار الدواء ما يجعل الأمر يأخذ زمناً أطول.
اختتم الدكتور هفال سعدالله حديثه مع زاكروس عربية بالقول إنه لا بد للسلوك البشري أن يتغير ويستوعب الإجراءات اللازمة للوقاية من تباعد اجتماعي وكمامات وغير ذلك، كما أنه على المرضى أن يتقيدوا بقواعد الحجر الصحي وقطع سلسلة انتشار الفيروس.
لغاية أمس السبت، أعلنت وزارة الصحة العراقية، تسجيل 2734 إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد، ليسجل العراق منذ بدء الوباء 75194 إصابة، منها 43079 حالة شفاء، و3055 حالة وفاة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن