Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 09:22

خدمة الإنسانية.. رسالة تنطلق من مؤسسة بارزاني الخيرية إلى العالم

Zagros TV

اسماعيل عبد العزيز

في هذه السنة تحيي مؤسسة بارزاني الخيرية الذكرى العشرين لتأسيسها، حيث تأسست في ضوء كلمة البارزاني الخالد، حين قال: "فخر للإنسان أن يكون في خدمة شعبه"، خلال هذه المدة أخذت المؤسسة على عاتقها دورا رياديا في خدمة الإنسانية، وكانت حاضرة في تقديم مساعدات ودعم الأشخاص المهجرين بسبب المعارك والمتضررون جراء الكوارث المختلفة، سواء داخل إقليم كوردستان أو خارجه، وتقدم لهم المساعدات دون تمييز عرقي، أو ديني، أو قومي أو فكري.

هذه المؤسسة، أسست من قبل مسرور بارزاني، رئيس الهيئة المؤسسين، حيث ترأس المؤسسة برؤية إنسانية واضحة وملهمة نابعة من تفكير الرئيس مسعود بارزاني، الرمز الوطني والإنساني الكبير.

اهتم الرئيس مسعود بارزاني، بهذه المؤسسة منذ بداية تأسيسها، وفي جميع مراحل سفرها تابعها بشكل شخصي وأعطى ارشاداته القيّمة، وجوده لم يكن رمزيا، بل كان ميدانيا وإنسانيا. أرسلت هذه المؤسسة بشكل مباشر مساعداتها إلى الأشخاص في أكثر الدول التي تضررت بفعل الحروب أو الكوارث الطبيعية وهذا ما جعل منها رمزا للوفاء وتحمل المسؤولية.

يعتبر مسرور بارزاني القلب النابض للمؤسسة، ويعمل دون تعب وكلل لتثبيت تراث العطاء والعدالة الاجتماعية، والتأكيد على أن المؤسسة تعمل بصدق بالقيم الثابتة للبارزاني، وهي: خدمة الإنسانية، احترام كرامة الإنسان، والوقوف مع المعوزين والفقراء في الأوقات العصيبة.

وفي ضوء هذا الدعم للسيد مسرور بارزاني، تحولت مؤسسة بارزاني الخيرية الى أكبر منظمة إنسانية في الإقليم ونسخة عالمية للتعاطف، العدالة والعمل التطوعي بجودة عالية.

 

العضوية الدولية والثقة العالمية

حصلت مؤسسة بارزاني الخيرية على عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة (ECOSOC)، وهذه العضوية تعكس ثقة المجتمع الدولي بأثرها وموثوقيتها داخل النظام الإنساني العالمي.

خلال العقدين الماضيين، منحت مؤسسة بارزاني الخيرية، عشرات شهادات الشكر والامتنان من قبل الدول والمنظمات الإنسانية الدولية، حيث يشيدون بالدور المؤثر والإيجابي للمؤسسة في إيصال المساعدات للاجئين ودعم المتضررين، وخاصة في المناطق التي تتعرض للاضطرابات والكوارث الطبيعية.

تعمل المؤسسة في 10 قطاعات مختلفة، أهمها: الأمن الغذائي، الماء والمجاري، المأوى، التربية والتنمية، مساعدات نقدية، الحماية، الصحة، مواد غير غذائية وإدارة وتنسيق المخيمات. هذه الاختصاصات تبين قدرة المؤسسة للاستجابة الشاملة والموحدة لاحتياجات المجتمع وخدمة للإنسانية.

 

تعزيز التربية وبناء المستقبل

اهتمت مؤسسة بارزاني الخيرية بقطاع التربية، وتقوم سنويا بإعادة ترميم عشرات المدارس في إقليم كوردستان، وتأمين الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية للمدراس، بالإضافة إلى تجهيز مستلزمات الدراسة للطلبة لدعمهم وتشجيعهم على الدراسة ودعم الدراسة الحكومية والأهلية لبناء جيل مثقف ومتعلم.. هذا الدعم كان مساعدا لتوفير بيئة جيدة للتعليم لجميع الفئات من الأطفال والشباب.

 

تأمين حياة لائقة للأعزاء والأرامل

من المشاريع المؤثرة لمؤسسة بارزاني الخيرية، مشروع دعم الأعزاء (الأيتام) والأرامل، وذلك عن طريق الميسورين والمحسنين في كوردستان والهلال الأحمر الإماراتي. حتى الآن يستلم 17 ألف طفل من الأعزاء مساعدات نقدية ويستفيدون من هذا المشروع، حيث أتاح لهم حياة لائقة وفرص دراسة وتعزيز القدرات.

 

الفرق الإغاثية العاجلة والإنقاذ

أثناء الكوارث، شكلت مؤسسة بارزاني الخيرية فريقا إغاثيا مدربا، يتكون من مدربين ومختصين ومنقذين، بأحدث الآلات والأجهزة. هذا الفريق استطاع أن ينقذ مجموعة من الأشخاص في المناطق المختلفة داخل كوردستان وخارجه.

 

النازحون واللاجئون

تدير مؤسسة بارزاني الخيرية مجموعة من مخيمات النازحين واللاجئين في إقليم كوردستان، وتوفر لهم الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، وهذا ما جعل منها إحدى المنظمات الإغاثية التي تتصدر الواجهة في العراق.

 

خارج الحدود

إن نشاطات مؤسسة بارزاني الخيرية لا تقتصر على حدود إقليم كوردستان والعراق فقط، بل امتدت إلى العديد من الدول، وتنفذ مشاريع إنسانية كثيرة في كثير من الدول وتستجيب للنداءات العاجلة في حال حدوث الفيضانات والزلازل والمواجهات المسلحة.

 

واجب دائم في خدمة الإنسانية

مضى عشرون عام، وبقي المبدأ الذي تأسست عليه مؤسسة بارزاني الخيرية كما هي، "خدمة الإنسانية تحت اسم البارزاني في أي مكان كان، دون تمييز".

هذه المؤسسة التي ولدت من رحم الكوارث والتحديات، أصبحت أيقونة إنسانية ملهمة، وأصبحت مقبولة في المنطقة والعالم.

مع دخولنا للعقد الثالث، تلتزم المؤسسة باستمرارها في ايصال رسالتها وتؤكد عليها، وتضاعف جهودها للوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، وبناء مستقبل عادل للإنسانية.

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.