مهند محمود شوقي
شكلت أرقام المشاريع التي أنجزتها حكومة مسرور بارزاني في إقليم كوردستان نسب كبيرة وفق منحنى تطوير الاقتصاد وتقديم الخدمات للمواطنين ولا عجب أو استغراب من أن يقال أن تشكيلة مجلس وزراء إقليم كوردستان حققت ما يعادل مشروعا كل يوم طوال الأعوام الخمسة التي مرت ابتداءا من عام ٢٠١٩ وعلى الرغم من الظروف التي شكلت تهديدا على اقتصاد الإقليم إذا ما تحدثنا عن الخلافات المالية ما بين بغداد وأربيل ومنها مسألة إيقاف الموازنة منذ ٢٠١٤ والتي نص عليها الدستور العراقي بواقع ١٧ ٪ والتي لم تصل إلى نسبتها في أفضل الأوقات قبل ذلك، إلى ما لحقها من استهداف لرواتب الموظفين بحجة أو دونها ما شكل تهديدا اقتصاديا على معيشة المواطنين في كوردستان.
لا نختلف من حيث جوهر الفكرة أن تلك الضغوطات الاقتصادية أخذت طابعا سياسيا استهدفت العملية السياسية في الإقليم رافق ذلك الاستهداف استهدافا آخر ساهم بحضور فعال في إشعال الحرائق في أسواق إقليم كوردستان ومنها سوق القلعة والذي يعتبر المركز التجاري في أربيل العاصمة وفي أسواق أخرى كسوق البالة أيضا أسواق أخرى في مدن الإقليم تزامنت مع تلك الضغوط، ضغوطاً أخرى استهدفت أمن أربيل في الأعوام السابقة من خلال الصواريخ تارة، وما تعرض له بعض المستثمرين من استهداف لمنازلهم تارةً أخرى، كالاستهداف الذي طال منزل الشيخ باز والآخر الذي راح ضحيته السيد بيشوا دزيي وابنته الطفلة جينا رحمهما الله .
في ظل مجمل تلك الظروف على الأرض حصار يضيق على شعب كوردستان وفي الجو صواريخ تحاصر العاصمة أربيل استطاعت حكومة مسرور بارزاني أن تحقق وتنجز الكثير بلا توقف ولا هوادة .
كل يوم مشروع جديد
منذ أن تسلم مسرور بارزاني رئاسة التشكيلة الحكومية التاسعة لإقليم كوردستان وكل يوم وعلى أرض الواقع تعلن دائرة الإعلام والمعلومات الحكومية عن مشروع جديد.. ومن حيث المنطق والفكرة رسم بارزاني وفريقه الحكومي خططا منظمة تناسقت من حيث الأساس ليبدأ الشروع بالعمل بها ابتداءا من إحياء العديد من الأراضي في المدن والأقضية والنواحي بعد إنشاء العشرات من السدود والبرك المائية والتي أعادت الحياة لإقليم كوردستان بعد أن أوشك الجفاف على إعلان حضوره ما ساهم في دعم الاقتصاد الأخضر بعد أن توسعت المساحات الخضراء وعادت الزراعة في المدن لتسجل حضورها عبر ما يتم تصديره من فاكهة وخضار إلى الأسواق العالمية في الخليج وأوروبا وأميركا، إضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وهذا ما طمح له مسرور بارزاني ضمن خططه الاستراتيجية .
الاعتماد على الكفاءات المحلية
عمد رئيس حكومة إقليم كوردستان إلى الاعتماد على الكفاءات المحلية في مجمل المشاريع التي أنجزت ومازالت تنجز ما ساهم في تعزيز القدرات ووفر فرص العمل للعديد من المواطنين وبمختلف القطاعات سواء التي كانت تتعلق بالطرق والجسور أو التي تتعلق بمشاريع السدود وغيرها.
دعم السياحة لتتوجه الأنظار إلى إقليم كوردستان
أولت التشكيلة الوزارية التاسعة لإقليم كوردستان اهتماما كبيرا بالمشاريع السياحية في محافظات ومدن وأقضية الإقليم ما ساهم في حضور كبير للسياح من داخل العراق وخارجه وبلغة الأرقام فإن ملايين السياح قصدوا مدن كوردستان طوال الأعوام الخمسة التي مرت ومازالت الأعداد تسجل حضوراً كبيراً .
دعم الطاقات الشبابية
لطالما أكد مسرور بارزاني على مسألة دعم الشباب وتطوير مهاراتهم من خلال استقبال ابتكاراتهم في مختلف المعارض التي أقيمت في إقليم كوردستان وآخرها معرض هايتكس والعمل على تطوير تلك المهارات والابتكارات لبناء مستقبل أفضل يرسم خطاه جيل الشباب.
مسرور بارزاني: يعلن مشروع المياه الطارئ الذي سيقضي على مشكلة نقصها في أربيل لـ 30 عام القادمة
إضافة إلى مشاريع البرك والبحيرات والسدود المائية التي أنجزتها حكومة الإقليم، أرسى مسرور بارزاني الحجر الأساس لأكبر مشروعٍ مائي بالعاصمة أربيل والذي يعد من أهم المشاريع الضرورية والمهمة في كوردستان حيث من المقرر إيصال المياه إلى أربيل بكلفة 480 مليون دولار ولتتم معالجة مشكلة نقص المياه حيث سيغذي هذا المشروع أحياء المدينة بـ480 ألف متر مكعب من المياه يومياً، وخلال مدة إنجاز قدرت ب 550 يوماً وفق المختصين .
ولعل التذكير بأن مستقبل كوردستان وفق ما خططت له حكومة مسرور بارزاني منذ عام ٢٠١٩ وحتى الآن وما أنجزته بلغة الأرقام سيشكل ثقلا مهما وحاضرا لقادم عنوانه مشاريع بلا توقف، وهذا ما أنجز على الرغم من كل الظروف التي حاولت أن تحد من عجلة البناء المستمرة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن