Erbil 19°C الجمعة 22 تشرين الثاني 17:33

تسعة وثلاثون عاماً مرت.. وما تزال رفات الكورد تبحث عن حقوق أمتها المؤجلة

بلغة الأرقام فإن اكثر من 8000 بارزاني كان قد تعرض للابادة الجماعية من قبل النظام السابق سنة 1983


 

 

المشهد ذاته وكأنما لايريد ان يتوقف عند مرحلة او حالة معينة! حيث ما حفرت الأرض في العراق ان جبته جنوبا اوشرقا او غربا وان مررت بذكرى الانفال وحلبجة حيث الشمال موقعا والاقليم كوردستانا وجدت دائما مأساة تبحث عن حقوق!  ....  جثامين الكورد هناك دفنت بلا ذنب، واجساد حاكت واقع الظلم الذي تعرضت له من حكومات الامس المتعاقبة في العراق لتقتل دونما علم ولا اجابة لسؤال لماذا قتلت!

مرة أخرى وللمرة ليست باخيرة تستعد أربيل لاستقبال رفات 100 مواطن كوردي بارزاني الأصل ومن منا لم يمر بذكرى فاجعة آلاف هناك! لم تكن الاغتيالات التي تعرض لها الشعب الكوردي والبارزانيون تحديداً تفرق مابين طفل وطفلة ولاشاب ولاعجوز ولا عمر لمرحلة! كل شيء كتبته هناك دماء البارزانين ووثقه التاريخ ابتداءً من قوشتبه وحرير وبحركة والمخيمات القسرية التي تحولت فيما بعد الى ابادات؛ فقبور جماعية حيث جنوب العراق في عرعر صحراء لو تحدثت لبكت دما وهي شاهدة عن ماعانته هناك العوائل البارزانية من حملات تعذيب وقتل دون رحمة.
 
وبلغة الأرقام فإن اكثر من 8000 بارزاني كان قد تعرض للابادة الجماعية من قبل النظام السابق سنة 1983 حيث أعيد من تلك الرفات حتى الآن وبحسب التسلسل الزمني ومنذ عام  2004 تم العثور على رفات 513 من ضحايا الانفال البارزانيين في مقبرة جماعية بصحراء محافظة المثنى، وفي سنة 2005 أُعيدوا الى إقليم كوردستان بمراسم خاصة وبحضور الرئيس مسعود بارزاني، دُفنوا في مقبرة خاصة بهم، وفي سنة 2011، عُثر على مقبرة جماعية أخرى تضم رفات 93 من البارزانيين من كبار السن والشباب.

وفي نهاية سنة 2021، عُثر على مقبرة جماعية أخرى.. لتستعد اربيل اليوم وفي عام 2022  لاستقبال المئة رفات القادمة عبر مطارها وسط حضور إعلامي وجماهيري غفير.

مهند محمود شوقي

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.