كوردستان موطن الحضارات والثقافات المتنوعة تتباهی بكونها قبلة لكل من ينشد التآخي والتعايش والتسامح، ولأجل السمو بهذه الروحية الإنسانية النبيلة يجب أن يتكاتف الجميع من أجل ترسيخ ثقافة المواطنة التي ترتكز علی أسس العدالة الاجتماعية، والقضاء علی مختلف مظاهر التمييز والتفرقة.
فخامة رئيس الوزراء كاك مسرور بارزاني وكابينته الحكومية جادون لإجراء إصلاحات جذرية تمهد لبناء إنسان منتج ومبدع وقادر علی التعامل مع كافة المستجدات بعقلية متفتحة تضع مصلحة الشعب والوطن فوق جميع الاعتبارات الأخری.
يبقی علينا جميعا أن نتحرر من التوجهات الإيديولوجية الضيقة بشقيها الدنيوي والروحي سيما جانبها السلبي الذي يدعو إلی الكره والحقد والتنافر وهي صفات ذميمة يرفضها المواطن الكوردستاني الاصيل جملة وتفصيلاً.
ولكي تصبح المواطنة ثقافة راسخة يتطلب من برلمان إقليم كوردستان الإسراع في إقرار دستور دائمي يٲخذ بنظر الاعتبار موزائيك المجتمع الكوردستاني الرائع لتكون الحقوق والواجبات مضمونة للجميع دون فرق أو تمييز وذلك في إطار وثيقة مزدانة بكل المعاني الإنسانية السامية التي تحافظ علی كرامة الإنسان وحقه المشروع في حياة حرة كريمة عندها لن يكون في قاموس كوردستان مفردة باسم الأزمة إذ سيتكاتف الجميع طوعياً لمجابهة ٲي طارئ وسيكونون سنداً فولاذياً لحكومتهم الرشيدة لعبور جميع الحواجز التي تعترض المسيرة الكوردستانية وهي في طريقها إلی ذری بناء الإنسان والوطن.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن