صدور كتاب ليل القرابين للكاتب أحمد اسماعيل

صدر حديثاً كتاب ليل القرابين للكاتب أحمد اسماعيل اسماعيل، عن دار (أوراق) في القاهرة عاصمة جمهورية مصر.

يحوي الكتاب بين دفتيه ستة نصوص مسرحية قصيرة، أربع نصوص ذات فصل واحد واثنان من جنس المونودراما.

تعالج النصوص جميعها ثلاث مواضيع رئيسة: الثورة ،الحرب، السجن، الهجرة.

وذلك من خلال حكايات مستوحاة من الواقع الحالي الذي تعيشه المنطقة، وخاصة سوريا.

وضع لوحة غلاف ليلة القرابين الفنان الكوردي ابن قامشلو، عبدالغفور حسين، وقد أجرى الكاتب أحمد اسماعيل اسماعيل، أول حفل توقيع كتاب (ليل القرابين)، في مدينة بوخوم الألمانية يوم الـ8/12/2019 بحضور جمع غفير من المثقفين الكورد والمهتمين بالشأن الثقافي من الجالية الكوردية في اوربا، وذلك في مقر جمعية روناك للثقافة الكوردية في بوخوم

والنصوص هي كما كتب عنها الكاتب:

1- ليلة السجين السعيدة: مسرحية ذات فصل واحد.

تروي أحداث المسرحية حكاية سجين في ليلة عرسه: ليلة الدخلة، تبدأ بحالة انسجام ورقص وسرد ذكريات جميلة، سرعان ما تنقلب إلى الضد، وتتحول إلى كوابيس بسبب هيمنة ذاكرة السجن الذي غادره العريس حديثاً، على كل ما عداه، إلى درجة يحول العريس صالون البيت إلى سجن، ورغم محاولات العروس التي انتظرته طويلاً تهدئته وجعله يعيش اللحظة الجميلة، إلا أن العريس الذي انقلب إلى سجان، يستمر في تماهيه مع احداث وذكريات السجن، ليتعامل معها كسجينة، فتنفجر هي الآخرى في حالة غضب تكشف من خلاله عن سجن المجتمع بالنسبة للمرأة، ومعاناتها في مجتمع ذكوري.

يطول الزمن في هذا الصالون ليصبح سنوات، يستهلك خلاله العروسان عمريهما. يفقد العريس فيه بوصلة الخروج من هذه الحالة، ويفشل في العثور عن الباب، وقد استسلم لرد فعل الانتقام، الأمر الذي يجعله  يفقد حتى المرأة، ليعيش وحده في ظلام دامس يدور حول نفسه.

2- القربان: مسرحية من فصل واحد.

تدور المسرحية حول موضوع تأليه الزعيم في مجتمع الاستبداد، وذلك من خلال قصة فتى فقير يتم استغلاله أبشع استغلال من قبل أحد أفراد الأمن، الأمر الذي يجعل الفتى أثناء الانتفاضة يساهم مع الشعب في إسقاط تمثال الحاكم،كرد فعل على صفعة وجهت له من قبل هذا العنصر على أساس أنها من تمثال الحاكم.

وعندما يفشل النحات في إعادة تنصيب التمثال على قاعدته، رغم استخدامه وسائل وتقنيات حديثة، يستدعيه الوالي، ويقترح عليه المشاركة في تقديم قرباناً لتمثال جلالته، هذا الاقتراح الذي طرحه مساعد النحات نقلاً عن جده الجاهل، ولشد ما يستهجن النحات فعل ذلك، ولشد ما يتعجب حين يثبت التمثال في مكانه بعد أن يتم دفن الفتى حياً في القاعدة التي يقف عليها التمثال بقوة.

الأمر الذي يدفع النحات إلى الهجوم  ليلاً على التمثال، وهو في حالة أشبه بالجنون، وحض التمثال  على رفع قدميه عن جسد الفتى. فيُطلق عليه النار، ويلقى حتفه، ويتكوم مثل الطفل عند قدمي التمثال مضرجاً بدمه.

3- مصير: مسرحية من فصل واحد.

تتحدث المسرحية عن جريح نكتشف أنه مناضل، لجأ ذات ليلة باردة إلى مقبرة مهجورة، وهناك يصادف كلبان جائعان يبحثان في القمامة المتراكمة عن ما يسكت عويل جوعهما، يحاول الكلبان، وبعد اعتراض أحدهما، ورفضه، أن يفترسانه، وينتظران بفارغ الصبر موته للإنقاض عليه، غير أن الجريح يغافلهما، ويتسلل إلى المقبرة هرباً منهما.

وهناك يتفاجئ به حارس المقبرة الكهل الذي كان لحظتئذ ينبش أحد القبور ويفحص مدى صلاحية سن انتزعها من فم ميت. وبعد حوار بينهما، يكتشف الجريح حقيقة هذا الحارس المرعبة، فيحاول الرجوع إلى الخارج، فيصده الحارس الذي يطلب منه دفع المال، أو القيام بحفر قبره بيده، وبعد محاولات كثيرة، يقنع الجريح حارس المقبرة بالاتصال مع طبيب هو قريب له، لينزع كليته ويسلمها له كي يبيعها، ويقدم له هاتفه للإتصال بالطبيب، على أمل أن يهرع الطبيب إلى مساعدته، غير أن المفاجأة الصاعقة تظهر حين يتفق قريبه الطبيب مع حارس المقبرة عليه، ليموت بعد أن يحدس ذلك، ويسقط في القبر الذي حفره بنفسه.

 

4- مجرد مزاح: مسرحية من فصل واحد:

تجري أحداث المسرحية في يوم وليلة.

تبدأ برنين جرس الهاتف وطلب فرع المخابرات من الأستاذ سعدون مراجعتهم، فيضطرب سعدون ويشطح تفكيره في شتى الاحتمالات عن سبب هذا الاستدعاء، وفي اليوم الثاني، يعود من الفرع ويعلم زوجته أن الدعوة كانت بخصوص طالب والده رجل معارض، وعليه أن يراقبه ويراقب كل من يتعامل معه في المدرسة.

فتحاول زوجة الاستاذ سعدون ، ولسبب تضمره، استغلال ذلك لصالح زوجها، وتلجأ إلى أكاذيب حول انتقادات حادة اطلقها زوجها في الفرع، ويتواطئ زوجها بعد اعتراض ضعيف.

وفي الليل، وبعد خروج الضيوف، يرن جرس الهاتف، ويطلب المتصل من المرأة اعلام زوجها عن ضرورة مراجعة الفرع صباحاً، فيدب الرعب في قلب سعدون وزوجته، ويبدآن برسم دائرة شك كبيرة حول كل الزملاء والضيوف، تضيق هذه الدائرة أكثر فأكثر حتى تحيط برقبة زوجته، وتستطيع زوجته إبعاد التهمة عن نفسها، ولكن، وعندما يغلبها سلطان النوم، تهذي بكلمات تشي أنها تتعامل مع جهاز الأمن..فيحاول قتلها، ويكاد أن يخنقها، إلا أن رنين جرس الهاتف يمنعه، وحين يرد، ظناً منه أن المتصل هو فرع الأمن، تصله ضحكات زملائه وهو يعلمونه أن اتصالهم به كان مجرد مزاح، يستمر صوت الضحك بالانبعاث من السماعة، فيما يتبادل هو وزوجته نظرات ميتة.

5- نسرين: مونودراما.

تروي الفتاة نسرين حكاية تشقق وجهها ولجوئها إلى المانيا لجمهور المسرح الذي دخلته عن طريق الخطأ بدل أن تدخل المحكمة، ظناً منها أنها أمام قضاة، لأن القضاة في ألمانيا الديمقراطية كثر حسب أمها.

حكاية مأساوية تركز على ما أصاب وجهها من تجاعيد وتشقاقات، وهي الفتاة الصغيرة، وذلك لما قاسته روحها من عذاب ومعاناة، بدءاً من المدرسة وضرب المعلم لها: فعل التشقق الأول الذي أصاب وجهها، ومروراً بما أقدم عليه حرس الحدود التركي من ضرب مبرح لوالدها أمام عينيها، ثم استغلال أصحاب المحلات في إحدى المدن التركية لعملها هي وأمها بعد أن أقعد المرض والدها.

وحين يجد الوالد مُهرباً لينقلهم عبر البحر من تركيا إلى اليونان، والثمن: بيته، بيت الذكريات، ورأسماله الوحيد، يكتشف إن هذا المهرب الذي اغتنى جداً في عمل التهريب.. كان في زمن مضى تلميذه الكسول والأزعر وابن عائلة فقيرة جداً.

يبتلع البحر الوالد، لتكون هذه الصدمة الأقوى لروحها، والأكثر تأثيراً على وجهها، وتكمل الفتاة وأمها الطريق، ويصلان إلى ألمانيا، ولكنها تصل فتاة عجوز، لا كما كانت تحلم، و كما كان يحلم والدها.

وما أن تصل لنهاية القصة، حتى يرن الهاتف الذي تحمله، وتخبرها أمها، إنها اخطأت العنوان، وإن المكان الذي هي فيه الآن مسرح وليس محكمة، فتغادر المسرح وهي محرجة ومنزعجة.

6- عجوز في الغابة: مونودراما.

يستيقظ العجوز أبو عزيز فجأة، ليجد نفسه في تابوت، يختلط الأمر عليه: هل هو في حلم أم في يقظة؟ وبينما هو كذلك، يروي حكاية كفاح عاشها من أجل تربية أولاده، حرص خلال هذه المسيرة على أن تكون ثمرة عمله نظيفة.

وعندما اشتعلت نار الحرب، انقلب كل شيء من حوله، أولاده والناس الذين تحولوا إلى حيوانات، والبلد إلى غابة، ولقد كانت كنته زوج ابنه، الأكثر قسوة وجلافة معه.

خلال ذلك يتصل معه ولده من ألمانيا، فيتمنى عليه العجوز، ويرجوه، أن يؤمن له سفراً إلى ألمانيا، ومن خلال هذا الحوار يكتشف أن ما يحدث له حقيقة، وقبل أن تتضح الصورة له أكثر، يرن جرس الهاتف ويأمره المتحدث الذي ينتحل صفة زوجه المتوفاة، بالعودة إلى التابوت.

إنها إحدى حكايات ضحايا وقرابين الحروب.

أحمد اسماعيل اسماعيل   

- قاص وكاتب مسرحي

- مواليد سوريا- قامشلي 1961

- تخرج من معهد دار المعلمين -نظام السنتين سنة 1983

- نشر العديد من القصص والمسرحيات والدراسات المسرحية في دوريات محلية وعربية .

- شارك في ندوات مسرحية وغير مسرحية : داخل سورية وخارجها (العراق.الأردن.الجزائر. الإمارات، تركيا)

  نال العديد من الجوائز الأدبية في مجالي القصة والمسرح :

- جائزة الشارقة للإبداع العربي –الإمارات العربية المتحدة- عن مجموعته القصصية (رقصة العاشق) سنة 2000

- جائزة ثقافة الطفل العربي – (جائزة أنجال الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ) الإمارات العربية المتحدة- أبو ظبي- عن مسرحيته – الحقل المنيع – سنة 2001

- جائزة الهيئة العربية للمسرح سنة 2010 - المركز الأول عن مسرحيته (الطائر الحكيم) الموجهة للأطفال

صدر له :

للكبار :

1-  مسرحنا المأمول- مقالات مسرحية تمهيدية– دمشق سنة -1997

2-  عندما يغني شمدينو- 3 مسرحيات-دمشق سنة 1999

3-  رقصة العاشق – مجموعة قصصية- الشارقة  سنة 2001

4-  أهلاً جحا- عفواً مموزين :مسرحيتان- دمشق 2009

5- ليل القرابين : مسرحيات قصيرة، دار أوراق، القاهرة، مصر  2019

 

للأطفال :

1-  توبة الثعلب -أربع مسرحيات -دمشق (وزارة الثقافة) سنة 2000

2-  جراب البدليسي1 .مطبعة آراس. أربيل -سنة –2003

3-  الحقل المنيع -أبو ظبي (جائزة أنجال الشيخ هزاع آل نهيان )سنة 2003

4-  الثغرة- مسرحية للفتيان-دمشق (وزارة الثقافة) سنة 2004

5- حكاية الأشقياء الثلاثة –الهيئة العامة السورية للكتاب-وزارة الثقافة-2009

6-  أحلام الحمار الكسول-الهيئة العامة السورية للكتاب-وزارة الثقافة-دمشق-2010

7-  الطائر الحكيم-الهيئة العربية للمسرح-الشارقة-2010

8 – مملكة المسرح- مبادئ أولية للأطفال- الهيئة السورية العامة للكتاب- وزارة الثقافة –

2012

9-جراب البدليسي1-2 (قاضي محمد- التاج الذهبي) ( مسرحيتان للناشئة) - أربيل 2013

 

قُدمت بعض مسرحياته في عروض مسرحية عديدة

داخل سوريا :

(دمشق. حلب. اللاذقية. حماه. طرطوس،الحسكة. قامشلي. عفرين. منبج، السلمية...ومدن سورية أخرى ) 

وخارجها:

(مهرجان شفشاون الدولي لمسرح الطفل بالمملكة المغربية عام 2006.  مهرجان الشارقة لمسرح الطفل عام 2006.  مهرجان قرى الطفل برأس الخيمة في دولة الإمارات العربية عام 2007. وفي العراق (البصرة عام 2006. بغداد (مهرجان مسرح الطفل الخامس) 2008. أربيل 2010.  فلسطين 2008 . الجزائر سنة 2008 - ليبيا (طرابلس) 2009  مصر2014 و 2017.. ومهرجان أصيلة الدولي في المغرب سنة  2014، ومهرجان ليالي المهدية في تونس سنة 2018 .. ومهرجانات عربية أخرى.

ترجمت أغلب مسرحياته إلى لغته الأم الكردية.

له تحت قيد الطبع :

ياقوت وشجرة التوت- قصة للأطفال، دار الصفاء، الإمارات العربية المتحدة.

[email protected]

 

رفعت حاجي.. Kurdistan tv