Erbil 28°C الأربعاء 10 كانون الأول 22:53

الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل يطالب بضمانات أمنية أميركية لأبناء الأقلية في سوريا

زاكروس - أربيل

حث الزعيم الروحي للدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف الولايات المتحدة على توفير الأمن للطائفة الدرزية لمنع تكرار أعمال العنف التي وقعت في وقت سابق من هذا العام في محافظة السويداء بسوريا.

وقال طريف لرويترز خلال زيارة رسمية إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف إن واشنطن بحاجة إلى القيام "بواجبها" لحماية حقوق الأقليات في سوريا من أجل تعزيز الاستقرار، مضيفا أن الدعم الأميركي سيلغي أيضا الحاجة إلى التدخل الإسرائيلي في جنوب سوريا.

وقال "نتأمل كأميركا وكالرئيس الأميركي ترامب، أميركا كدولة عظمى، أن تضمن حق الأقليات كلها في سوريا، تضمن حق الأقليات وعدم التعدي عليها".

وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تشرين الثاني الماضي ببذل كل ما في وسعه لمساعدة سوريا على النجاح بعد محادثات تاريخية مع نظيره السوري أحمد الشرع.

وفي تموز، اندلعت اشتباكات بين السكان الدروز والبدو في السويداء بعد عمليات خطف متبادلة، مما تسبب في إزهاق أرواح على مدى أسبوع وعصف بالتعايش الهش الذي استمر على مدى أجيال متعاقبة.

وتفاقمت أعمال العنف عندما اشتبكت القوات الحكومية التي أُرسلت لاستعادة النظام مع مسلحين دروز، وورود أنباء عديدة عن حدوث أعمال نهب وعمليات إعدام دون محاكمة، انتهاكات أخرى.

ودخلت إسرائيل على خط المواجهة بطلب من الأقلية الدرزية، وهاجمت القوات الحكومية بهدف معلن وهو حماية الدروز السوريين والإبقاء على حدودها بلا أي وجود للمسلحين.

وتسببت المواجهات في تهجير عشرات الآلاف من أبناء الطائفتين، وأنهت القلاقل وجود البدو في معظم أنحاء محافظة السويداء.

وفي أعقاب ذلك، دعا زعماء دروز إلى إقامة ممر إنساني من هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل إلى السويداء وطالبوا بحق تقرير المصير، وهو ما ترفضه الحكومة.

وردا على سؤال حول مقترحات الزعيم الدرزي الكبير الشيخ حكمت الهجري بفصل السويداء عن سوريا، اتخذ طريف موقفا مغايرا، وشدد على ضرورة منح المحافظة حكما ذاتيا داخليا أو نوعا من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها، وأشار إلى النظام الاتحادي المطبق في سويسرا وألمانيا بوصفه مثالا على ذلك.

وقال إن من غير المعقول مطالبة الدروز بتسليم أسلحتهم. وكانت المحادثات الرامية إلى إعادة ضم قوات الشرطة السابقة في السويداء للعمل تحت سلطة دمشق، مع السماح للدروز بالاحتفاظ بحكم ذاتي محلي واسع النطاق، تحرز تقدما مطردا إلى أن أدت إراقة الدماء في يوليو تموز إلى عرقلة هذه المحادثات.

وتعهد الشرع بحماية الدروز لكن الهجري يصر على أنه يشكل تهديدا وجوديا لطائفته، ورفض في أيلول خارطة طريق من 13 نقطة توسطت فيها الولايات المتحدة لإنهاء العداء. وكان الشرع قياديا سابقا في تنظيم القاعدة، وقاد فصائل المعارضة التي أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول الماضي.

وردا على سؤال حول ما إذا كان ينبغي إحياء المحادثات، قال طريف إنه يجب إعادة بناء الثقة عبر السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى السويداء.

وأضاف "اليوم لا يوجد ثقة... يجب إعادة الثقة".

 

الأخبار الشرق الاوسط سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.