سوريا.. احتفالات جماهيرية وتحذيرات أممية في الذكرى الأولى لسقوط الأسد

زاكروس عربية - أربيل

يحيي السوريون اليوم الاثنين (8 كانون الأول 2025)، الذكرى الأولى للإطاحة بعائلة الأسد التي حكمت سوريا لمدة 54 عاما حكماً استبداياً، في حين تكافح الدولة من أجل تحقيق الاستقرار والتعافي بعد حرب دامت لسنوات، فيما اعتبر خبراء أمميون أن المرحلة الانتقالية في سوريا ما زالت "هشّة".

تشهد ساحة الأمويين في العاصمة دمشق تحشّداً جماهيرياً استعدادا لاحتفالات رسمية، بمناسبة الثامن من كانون الأول، حيث فرّ بشار الأسد من سوريا إلى روسيا قبل عام عندما سيطرت المعارضة على دمشق، وأطاحت به بعد حرب دامت نحو 14 عاماً اندلعت عقب انتفاضة ضد حكمه.

وأجرت الحكومة الانتقالية في سوريا تغييرات جذرية، فأعاد تشكيل علاقات سوريا الخارجية بتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، وحظي بدعم دول الخليج. ورفع الغرب بدوره الكثير من العقوبات المفروضة على البلاد. كما تعهد أحمد الشرع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا بـ "إقامة نظام شامل وعادل".

وقال الشرع للمشاركين في منتدى الدوحة مطلع الأسبوع الحالي: إن "سوريا تعيش أفضل ظروفها الآن"، على الرغم من نوبات العنف التي شهدتها متعهدا بمحاسبة المسؤولين عنها.

بينما اعتبر خبراء أمميون أن المرحلة الانتقالية في سوريا ما زالت "هشّة" بعد عام من إطاحة حكم بشار الأسد، مشدّدين على ضرورة "عدم تكرار انتهاكات الماضي" ومشيرين إلى التحديات العديدة في ظل استمرار انعدام الأمن والعنف، وأن "تجاوز الإرث المروّع نتيجة 14 عاماً من الحرب والدمار الهائل سيتطلّب الكثير من القوّة والدعم والصبر".

وحصدت الحرب السورية أرواح مئات الآلاف وشرّدت الملايين بعد اندلاعها في عام 2011، ولجأ نحو خمسة ملايين إلى البلدان المجاورة.

ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن هناك حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية في سوريا إذ احتاج نحو 16.5 مليون إلى الدعم في 2025.