Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 09:23

الحسان في إحاطته الوداعية: العلاقة بين بغداد وأربيل شراكة ضرورية، ويجب تقديم منفذي هجوم كورمور للعدالة 

Zagros TV

زاكروس - أربيل 

أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، على أن العلاقة بين بغداد وأربيل هي شراكة ضرورية تتطلب تعاوناً وحواراً أكثر انفتاحاً يستند إلى الدستور العراقي، موضحاً أن تشكيل كل من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان سيوفر فرصاً حقيقية لتعزيز هذه العلاقة ومعالجة القضايا العالقة وحلّها، بما في ذلك ملف المناطق المتنازع عليها، كما عبّر عن قلقه البالغ إزاء الهجمات التي تستهدف المنشآت والبنى التحتية، مطالباً بضرورة وقفها وتقديم المسؤولين عن الهجوم الأخير على منشآت النفط والغاز في إقليم كوردستان للعدالة.

جاء هذا التأكيد خلال الإحاطة التي قدمها الحسان أمام مجلس الأمن الدولي، والتي تُعد الأخيرة له قبل انتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (يونامي) في 31 كانون الأول الجاري.

وعبّر الحسان عن تفاؤله بإمكانية تشكيل حكومة اتحادية جديدة في العراق دون تأخير، إلا أنه أشار بقلق إلى أن تشكيل حكومة إقليم كوردستان الجديدة لا يزال معلقاً بعد مرور أكثر من عام من المفاوضات الطويلة، مؤكداً أن تشكيل كلتا الحكومتين سيوفر فرصاً حقيقية لترسيخ العلاقة بين العاصمتين، كما عبّر عن قلق بالغ إزاء استمرار الهجمات على البنى التحتية، مذكراً بضرورة وقف الهجوم الأخير الذي استهدف منشآت النفط والغاز في إقليم كوردستان، وتقديم المسؤولين عنه للعدالة.

في سياق متصل، سلط الممثل الأممي الضوء على التحدي المستمر المتعلق بملف النازحين، حيث لا يزال ما يقرب من مليون نازح عراقي يواجهون صعوبات في العودة الطوعية الكاملة وإعادة إدماجهم بسبب التحديات الاقتصادية والأمنية، وأشار بشكل خاص إلى أن أكثر من 100,000 نازح، غالبيتهم من الأيزيديين الذين فروا من سنجار، ما زالوا يعيشون في مخيمات النزوح في ظروف صعبة داخل الإقليم بعد 11 عاماً من المأساة، داعياً إلى تبني خطة وطنية شاملة لتوفير حلول دائمة لهم.

وتابع: "وإذ أهنئ العراق على انتخابه لعضوية مجلس حقوق الإنسان، أود أن أشير إلى أن هذه العضوية ترتبط بمسؤولية مماثلة للحفاظ على أعلى المعايير في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها. ولا تزال هناك العديد من التحديات في هذا الصدد، لا سيما ضمان الحماية الكاملة وإعمال حقوق الأقليات والنساء والشباب، والاستمرار في احترام حرية التعبير كركن أساسي من أركان الحوار العام المفتوح في مجتمع ديمقراطي قوي. ويشمل ذلك أيضاً احترام حقوق الفتيات وعدم تزويج القصر. ولدي ثقة بأن قادة العراق (بما في ذلك القيادات الدينية) سيواصلون معالجة هذه القضايا مع انتقال البلاد نحو فصل جديد من الشراكة مع الأمم المتحدة".

وفي ختام إحاطته، التي بدأها بتقديم الشكر لمجلس الأمن على دعمه لـ "يونامي" على مدى 22 عاماً، أشاد الحسان بصمود الشعب العراقي وجهوده في بناء الديمقراطية، مشيراً إلى أن الانتخابات البرلمانية السادسة الأخيرة شهدت نسبة مشاركة ملحوظة ونجاحاً في التنظيم، مؤكداً أن مغادرة يونامي لا تمثل نهاية الشراكة مع الأمم المتحدة، بل بداية فصل جديد تكون فيه قيادة العراق لمستقبله هي الأساس، مع استمرار فريق الأمم المتحدة القطري بتقديم الدعم الفني والخبرة.
 

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.