زاكروس - أربيل
أدان أساقفة أربيل، اليوم السبت، (29 تشرين الثاني 2025) بشدة الهجوم الذي استهدف حقل خورمور الغازي في السليمانية، معبرين عن قلقهم البالغ إزاء آثاره السلبية على حياة المواطنين في إقليم كوردستان.
وقد صدر بيان الإدانة موقعاً من كل من المطران بشار متي وردة، رئيس أساقفة إيبارشية أربيل للكدان، والمطران نيقوديموس داود متي شرف، رئيس طائفة السريان الأرثدوكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان، والمطران نثنائيل نزار سمعان، رئيس أساقفة إيبارشية حدياب للسريان الكاثوليك.
وأشار الأساقفة إلى أن هذا الاعتداء تسبب في انقطاع واسع للكهرباء في ظل البرد الشتوي القارس، مما أثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين، حيث عطّل المدارس وأربك عمل المستشفيات وسائر المرافق الحيوية. وأكدوا أنهم "تلمسوا معاناة العائلات"، خاصة المرضى والمسنين والطلبة الذين يستعدون لامتحاناتهم الفصلية ويحتاجون إلى الاستقرار والخدمات الأساسية.
كما أعرب الأساقفة عن تقديرهم الكبير للفرق الفنية والإطفاء التي سارعت إلى إخماد الحرائق، ولجميع الفرق المتخصصة التي تعمل بلا كلل لإعادة تشغيل الموقع واستعادة ضخ الغاز، مما خفّف من الآثار القاسية للحادث على حياة المواطنين.
وشدد البيان على أن استهداف منشآت الطاقة هو "اعتداء مباشر على خير المواطنين وكرامتهم"، ويقوّض الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في الإقليم والعراق، معلنين تضامنهم العميق مع المتضررين وصلاتهم من أجلهم.
وفي الختام، دعا الأساقفة السلطات الاتحادية والإقليمية إلى تعزيز حماية المرافق الحيوية والكشف الفوري عن الجناة، والإسراع في إعادة الخدمات الأساسية للناس. وحثوا جميع الأطراف على احترام حرمة حياة المواطنين وعدم تحويل موارد البلاد إلى ساحة صراع، رافعين صلواتهم من أجل أن يسود الحوار بدل العنف في كوردستان والعراق.

التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن