Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 09:36

ترامب يؤكد على سياسته المناهضة للهجرة.. أفغاني يطلق النار على عنصرين من الحرس الوطني بواشنطن

Zagros TV

زاكروس - وكالات

أفادت وسائل إعلام أميركية أن المواطن الأفغاني الذي يشتبه بأنه نفذ عملية إطلاق النار على عنصرين من الحرس الوطني في واشنطن أمس الأربعاء، عمل مع القوات الأميركية في أفغانستان قبل أن يتم إجلاؤه إلى الولايات المتحدة.

وذكرت شبكة فوكس نيوز أن المشتبه به البالغ 29 عاما عمل مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ومع الجيش الأميركي وهيئات حكومية أخرى ووصل إلى الولايات المتحدة في أيلول 2021 بعد شهر من انسحاب القوات الأميركية من هذا البلد وسط فوضى عارمة  في آب 2021 خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن.

ونقلت الشبكة عن مدير سي آي إيه جون راتكليف أن المشتبه به عمل مع الولايات المتحدة في قندهار، المدينة الواقعة في جنوب أفغانستان والتي كانت تشكل إحدى أبرز القواعد العسكرية للقوات الأميركية.

وقال راتكليف "في أعقاب الانسحاب الكارثي من أفغانستان (في عهد) جو بايدن، بررت إدارة بايدن استقدام مطلق النار المشتبه به إلى الولايات المتحدة في أيلول 2021 بعمله سابقا مع الحكومة الأميركية، بما فيها سي آي إيه، كعنصر في قوة شريكة في قندهار".

ووقع إطلاق النار بعد ظهر الأربعاء في قلب العاصمة الأميركية التي ينتشر فيها منذ آب مئات جنود الاحتياط لإجراء دوريات راجلة بناء على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخلافا لرأي السلطات الديموقراطية المحلية.

وأدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عملية إطلاق النار واصفاً إياها ب"العمل الإرهابي" وتعهد تعزيز سياساته المناهضة للهجرة بعد تأكيد أن المشتبه به مواطن أفغاني.

 

-ترامب يثني على سياسته-

وأكد الرئيس الأميركي أن المشتبه به الذي تم توقيفه هو مواطن أتى من أفغانستان إلى الولايات المتحدة في العام 2021.

وقال ترامب من فلوريدا حيث يمضي عيد الشكر "المشتبه به الذي قبض عليه هو أجنبي دخل بلادنا من أفغانستان" وتم "إحضاره إلى هنا من قبل إدارة (جو) بايدن في أيلول 2021".

وأضاف أنه سيكون على حكومته الآن "إعادة التدقيق" في جميع الأفراد الذين أتوا إلى الولايات المتحدة من أفغانستان عندما كان سلفه الديموقراطي جو بايدن في منصبه.

وشنّ ترامب هجوما عنيفا على الهجرة التي وصفها بأنها "أعظم تهديد للأمن القومي" متّهما سلفه بالسماح لـ"ملايين" الأجانب بدخول الولايات المتحدة.

وكتب الرئيس في وقت سابق على شبكته الاجتماعية "تروث سوشل" أن الجنديين "أصيبا بجروح خطرة" وأن المشتبه بإطلاقه النار أصيب أيضا "بجروح بالغة"، ووصف الجاني بأنه "حيوان" سيدفع "ثمنا باهظا" مقابل أفعاله.

 

- إطلاق نار "متعمد"-

وهذه الحادثة هي الأكثر خطورة التي يتعرض لها عناصر الحرس الوطني منذ أمر ترامب بنشرهم في شوارع العديد من المدن التي يحكمها الديموقراطيون، بعيد بدء ولايته الثانية في كانون الثاني.

وقال مسؤول شرطة واشنطن جيفري كارول خلال مؤتمر صحافي، إنه قرابة الساعة 14,15 بعد الظهر بتوقيت واشنطن، "وصل مشتبه به إلى زاوية الشارع، وحمل سلاحه، وأطلق النار على أفراد الحرس الوطني" أثناء قيامهم بدورية مشيرا إلى "مسلح منفرد".

وأضاف أن عناصر آخرين من الحرس الوطني "تمكنوا من الإمساك به وتوقيفه".

وأكدت رئيسة بلدية واشنطن مورييل باوزر في المؤتمر الصحافي نفسه أن إطلاق النار "متعمد" ونفّذه مسلّح واحد تم توقيفه.

وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل إن العنصرين في "حالة حرجة".

وفي وقت سابق، أعلن حاكم ولاية فرجينيا الغربية باتريك موريسي عن طريق الخطأ وفاة الجنديين المتحدرين من ولايته.

وذكرت شرطة واشنطن أنها "لا علم لها حتى الآن بأي دافع".

واتهم البيت الأبيض المعارضة الديموقراطية بـ"شيطنة" الجنود بانتقاد نشرهم واتهام دونالد ترامب بتجاوز صلاحياته.

وفي موقع إطلاق النار، في منطقة مليئة بالمكاتب على بعد مبنيين من البيت الأبيض، شاهد مراسلو وكالة فرانس برس شخصا يرتدي زيا عسكريا يتم إجلاؤه على نقالة.

 

- "التاريخ مباشرة" -

كان محمد القتّابي قد انتهى للتو من زيارة البيت الأبيض مع عائلته عندما "رأى عددا كبيرا من الشرطيين وسيارات شرطة يمرون بسرعة". وقال لوكالة فرانس برس "رأينا نقالتين".

وأضاف أن ابنه البالغ ست سنوات "يتعلم التاريخ في المدرسة وتمكّن الآن من رؤية التاريخ مباشرة" في بلد يسود فيه العنف السياسي وعنف السلاح.

ووقعت عملية إطلاق النار في سياق مناخ سياسي متوتر للغاية في الولايات المتحدة التي صدمت مطلع أيلول/سبتمبر باغتيال تشارلي كيرك، وهو مؤثر شاب محافظ وحليف للرئيس الذي كان أيضا ضحية لمحاولة اغتيال خلال حملته الرئاسية لعام 2024.

وفي الأشهر الأخيرة، أرسل ترامب الحرس الوطني إلى لوس أنجليس وواشنطن، رغم الرأي المخالف للسلطات الديموقراطية المحلية، قائلا إن هذه التعزيزات ضرورية لمكافحة الجريمة والهجرة غير النظامية.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الأربعاء نشر 500 جندي إضافي في واشنطن، ما يرفع عددهم الإجمالي إلى أكثر من 2500.

ولجأت بلدية المدينة إلى القضاء للمطالبة بانسحاب الحرس الوطني وقضت المحاكم لصالحها الأسبوع الماضي.

 

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.