Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 10:04

توتر في إسرائيل حيال تحقيقات 7 تشرين الأول واتهامات لنتانياهو بالتنصّل

Zagros TV

زاكروس - أربيل

تشهد إسرائيل توترا متصاعدا بين القيادة السياسية والجيش على خلفية التحقيقات المرتبطة بهجوم السابع من تشرين الأول 2023، وسط اتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالتهرّب من تحمّل المسؤولية عن الإخفاق في استباق ومنع الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل.

وتعبّر التظاهرات الأسبوعية التي يشارك فيها آلاف الإسرائيليين عن غضب شريحة واسعة من الرأي العام، إذ يطالب المحتجون باستقالة نتانياهو الذي يتولّى السلطة منذ أكثر من 18 عاما على فترات متقطّعة منذ العام 1996.

وبحسب استطلاعات للرأي، يؤيد أكثر من 70% من الإسرائيليين تشكيل لجنة تحقيق وطنية لتحديد المسؤوليات في الإخفاقات التي سمحت لحركة حماس باختراق السياج الأمني المحصّن حول قطاع غزة وتنفيذ هجومها غير المسبوق على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023.

وتُعد لجان التحقيق الوطنية أمرا مألوفا في إسرائيل، إذ أدى التحقيق الذي أعقب حرب تشرين الأول 1973 إلى استقالة رئيسة الوزراء آنذاك غولدا مائير عام 1974.

وبموجب القانون، يعود للحكومة قرار إنشاء لجنة تحقيق رسمية، على أن يعيَّن أعضاؤها من قبل رئيس المحكمة العليا، وهي مؤسسة يتّهمها نتانياهو وحلفاؤه بأنها معادية له.

وبعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب التي أشعلها هجوم حماس، لا تزال الحكومة ترفض تشكيل لجنة مماثلة، وقد جدد نتانياهو رفضه للفكرة أمام النواب في 10 تشرين الثاني.

وقال المتخصص في شؤون الشرق الأوسط لدى "تشاتام هاوس" في لندن يوسي ميكلبرغ إن "نتانياهو لا يتحمّل مسؤولية أي شيء، فالمسؤولية دائما تقع على طرف آخر".

وأضاف ميكلبرغ أن "فكرة أنه بعد عامين لا توجد أي لجنة تحقيق، وأنه يحاول التهرّب منها، أمر لا يقبله معظم الإسرائيليين".

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد إقالة عدد من كبار الضباط وفرض عقوبات على نحو 12 ضابطا لتحمّلهم مسؤوليات قيادية مرتبطة بهجوم 7 تشرين الأول ، بناء على توصيات لجنة خبراء شكّلها رئيس الأركان إيال زامير.

وفي اليوم نفسه الذي أكّد فيه نتانياهو أمام النواب رفضه لأي لجنة تحوَّل إلى "أداة سياسية" بأيدي خصومه، دعا زامير إلى "تحقيق شامل" في أحداث ذلك اليوم.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، اعتُبر كلام زامير صفعة من جانب نتانياهو، علما أن رئيس الأركان كان مستشاره العسكري سابقا.

وأعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس الاثنين فتح مراجعة للتحقيقات الداخلية في الجيش، لكن زمير رد سريعا معتبرا قرار الوزير "مربكا"، ومؤكدا أن الجيش هو "المؤسسة الوحيدة التي أجرت تحقيقا معمقا في إخفاقاتها وتحملت المسؤولية عنها".

وأضاف أن أي تحقيق إضافي "يجب أن يكون عبر لجنة خارجية موضوعية ومستقلة" تشمل أيضا مسؤوليات المستوى السياسي.

 

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.