Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 14:03

وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات يدعو لبنان لإنهاء نفوذ إيران "الخبيث" عبر حزب الله

Zagros TV

أ ف ب

دعا وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي من بيروت الإثنين السلطات إلى "إنهاء نفوذ إيران الخبيث" عبر حزب الله، مؤكدا أن بلاده "جادة للغاية" في قطع مصادر تمويل الحزب من داعمته طهران.

وتضغط واشنطن على لبنان من أجل تجفيف مصادر تمويل حزب الله ونقل الأموال اليه من طهران، في موازاة مواصلة ضغطها على السلطات اللبنانية لتجريده الحزب من سلاحه.

وفي مقابلة مع ثلاث وسائل إعلام بينها وكالة فرانس برس في مقر السفارة الأميركية، قال هيرلي بعيد لقائه مسؤولين لبنانيين "نعتقد أن مفتاح استعادة الشعب اللبناني لبلده يكمن في إنهاء النفوذ الإيراني الخبيث من خلال حزب الله".

وأضاف "كنا صريحين للغاية مع الرئيس (جوزاف عون) ورئيس الوزراء (نواف سلام) وكبار المسؤولين الآخرين لناحية أن ثمة فرصة سانحة الآن، وخصوصا في الفترة الممتدة حتى الانتخابات" النيابية المزمع إجراؤها العام المقبل.

ووصل هيرلي إلى بيروت الأحد في عداد وفد أميركي برئاسة نائب مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب سيباستيان غوركا، من أجل حضّ السلطات على تجفيف مصادر تمويل حزب الله.

والتقى الوفد عون وسلام وعددا من المسؤولين، الذين أكدوا له اتباع لبنان كافة الاجراءات المعتمدة لمكافحة تبييض الأموال وتهريبها.

وأكد هيرلي أن الإدارة الأميركية الحالية "جادة للغاية في قطع تمويل إيران" لحزب الله، الذي أضعفته الحرب الأخيرة مع اسرائيل، قبل التوصل قبل نحو عام الى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية.

وفرضت وزارة الخزانة الخميس عقوبات على ثلاثة أفراد من حزب الله اتهمتهم بـ"تسهيل نقل عشرات ملايين الدولارات من إيران إلى حزب الله في العام 2025، عبر مكاتب صيرفة".

وقالت إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني حوّل منذ مطلع العام أكثر من مليار دولار الى حزب الله، وتم ذلك بغالبيته من خلال شركات صيرفة.

وردا على سؤال عن سبل نقل الأموال الى حزب الله، أجاب هيرلي "اعتقد أن الكثير منها يتم نقدا والكثير عبر الذهب، وبعضها عبر عملات مشفرة"، مشيرا الى محادثات بهذا الصدد أجراها الوفد في الإمارات وتركيا، قبل وصوله الى بيروت.

وأوضح "شهدنا تدفقات مالية كبيرة من هذين البلدين الى هنا من الحرس الثوري الايراني، موجّهة في النهاية الى حزب الله"، مضيفا "نناقش معهما استراتيجيات يمكننا اتباعها معا في محاولة لوقف ذلك".

ومنذ وقف إطلاق النار الذي أنهى في 27 تشرين الثاني حربا استمرت عاما بين حزب الله واسرائيل، تضغط واشنطن على لبنان من أجل تجريد الحزب من سلاحه. وتواصل اسرائيل شن ضربات دامية، تقول إنها تستهدف محاولات الحزب إعادة بناء قدراته العسكرية.

وعلى وقع اتساع المخاوف من تصعيد جديد بعد نحو عام من سريان وقف إطلاق النار، أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين أنه قتل 15 عنصرا من حزب الله، تزامنا مع شنّه غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه قال إنها طالت مواقع ومخازن أسلحة تابعة للحزب، وأسفرت عن مقتل شخص.

وشدد هيرلي على أنه "إذا تمكنا من إزالة النفوذ الخبيث لإيران من لبنان، وطمأنة إسرائيل إلى أن لبنان لا يشكل تهديدا لها، أعتقد أن لبنان سيكون في وضع أفضل".

 

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.