زاكروس - أربيل
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إن بلاده دخلت "مرحلة جديدة" في جهود إنهاء الصراع مع حزب العمال الكوردستاني، مشيرا إلى انفتاحه على فكرة منح مؤسس حزب العمال الكوردستاني المسجون عبد الله أوجلان فرصة لإلقاء كلمة في البرلمان.
وأضاف أردوغان، أنه أجرى الأسبوع الماضي محادثات "بناءة للغاية" مع قادة حزب المساواة والديمقراطية للشعوب (دام بارتي) الأسبوع الماضي، الذين طرحوا فكرة إلقاء أوجلان لكلمة أمام لجنة برلمانية تناقش نزع سلاح العمال الكوردستاني ودعا كل الأطراف إلى المشاركة.
وقال لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم: "يبدو أننا وصلنا إلى مفترق طرق جديد في المسار الذي سيقودنا إلى تركيا خالية من الإرهاب.. على الجميع أن يبادروا ويقوموا بدورهم".
وتابع: "نعتبر أن من المهم للغاية.. الاستماع إلى جميع الأطراف المعنية دون استبعاد أي أحد، وإتاحة التعبير عن الآراء المختلفة حتى لو كانت معارضة".
وقد تشير هذه التصريحات إلى تواصل محتمل مع أوجلان المسجون منذ 1999 لكنه لعب دورا رئيسيا في حث حزب العمال الكوردستاني على نزع السلاح وحل نفسه، وهي خطوات أعلن عنها في وقت سابق من هذا العام.
وقال حزب المساواة والديمقراطية للشعوب إن اللجنة البرلمانية، التي تضم معه أحزابا أخرى، يجب أن يسمح لها بالتواصل مع أوجلان في السجن لمشاركته في جهود سابقة لإحلال السلام.
ولم تؤكد حكومة أردوغان بعد اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وحمل حزب العمال الكوردستاني السلاح ضد الدولة التركية في 1984. وفي 2015، انهارت مبادرة سلام سابقة مما أدى إلى تجدد أعمال العنف التي يسقط فيها قتلى في جنوب شرق تركيا. ولم تكشف الحكومة حتى الآن عن إطار عمل واضح للجهود الحالية.
وجاءت تصريحات أردوغان بعد يوم من قول دولت بهجلي، وهو حليف قومي له، إنه سيكون "من المفيد" إطلاق سراح صلاح الدين دميرتاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي السابق والمسجون منذ 2016.
وفتح بهجلي الباب عمليا أمام عملية السلام مع حزب العمال الكوردستاني عندما طرح الفكرة قبل عام رغم مناهضته المعروفة عنه منذ فترة طويلة للمطالب السياسية الكوردية.
وقال أردوغان "بمزيد من الشجاعة والجهد، وبإذن الله، سنختتم هذه العملية بنجاح".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن