زاكروس - أربيل
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شبكة تضم ثمانية أفراد وكيانات لدعمهم الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، وفيلق القدس التابع له، وجماعتي كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق المسلحتين والمتحالفتين مع إيران في العراق بحسب واشنطن والتي تصنفهما أيضاً كمنظمات "إرهابية" أجنبية .
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "تُعطل هذه الإجراءات تدفقات التمويل غير المشروع التي تُمول أنشطة إيران الخبيثة، بما في ذلك استغلال إيران للاقتصاد العراقي وتدخلها فيه، كما تحمي الموارد العراقية من الفساد والرشوة."
وأضافت أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمواجهة إيران بوصفها "الدولة الرائدة في رعاية الإرهاب في العالم، ومنع الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران من شن هجمات ضد الأفراد والمنشآت الأمريكية".
وبيّنت أنها ستستخدم "جميع الأدوات المتاحة لمحاسبة النظام الإيراني على أنشطته المزعزعة للاستقرار والخبيثة التي تُقوض السلام والأمن الدوليين" على حد ما جاء في البيان.
ويُتخذ هذا الإجراء بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة، المتعلق بسلطة فرض عقوبات مكافحة الإرهاب.
ويستند هذا الإجراء إلى إجراءات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) الصادرة في 3 يوليو/تموز و2 أيلول 2025، والتي استهدفت الأفراد والكيانات والسفن التي استغلت الأراضي العراقية لتهريب النفط الإيراني الذي بيع بشكل احتيالي على أنه نفط عراقي، بالإضافة إلى تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية في 17 أيلول 2025 لأربع مجموعات إرهابية دولية إضافية مقرها العراق كمنظمات إرهابية أجنبية.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اليوم اتخذ إجراءات ضد أفراد وشركات تساعد النظام الإيراني في التهرب من العقوبات الأمريكية، وتهريب الأسلحة، والتورط في فساد واسع النطاق في العراق.
وأشارت إلى أن "النظام الإيراني يعتمد على ميليشيات عراقية مختلفة، بما في ذلك منظمة كتائب حزب الله الإرهابية الأجنبية المُدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية، لاختراق قوات الأمن العراقية واقتصادها".
وقالت إن "هذه الجماعات المدعومة من إيران ليست مسؤولة فقط عن مقتل أفراد أمريكيين، بل تشن أيضًا هجمات ضد مصالح الولايات المتحدة ومصالح حلفائنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط. تعمل الميليشيات بنشاط على تقويض الاقتصاد العراقي، واحتكار الموارد من خلال الفساد والرشوة، وعرقلة تشكيل حكومة عراقية فاعلة من شأنها أن تجعل المنطقة أكثر أمانًا."
وشملت الأهداف اليوم مصرفيين يستغلون الاقتصاد العراقي لغسل الأموال لصالح إيران، وشركة واجهة إرهابية تقدم الدعم والخدمات للميليشيات العراقية.
وتتخذ وزارة الخزانة الأمريكية، بحسب البيان، أيضًا إجراءات ضد أصول الحرس الثوري الإسلامي (IRGC) المتمركزة في العراق، والتي تُشغّل شبكة مصادر لجمع المعلومات، بما في ذلك معلومات عن القوات الأمريكية.
إلى ذلك كتب المتحدث باسم الوزارة على منصة إكس: "تسعى الولايات المتحدة إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران. نستهدف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يدعم شركاء إيران الإرهابيين الإقليميين ووكلائها، وجماعتين متمركزتين في العراق، هما كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق. تعمل هذه الميليشيات بنشاط على تقويض سيادة العراق، وإضعاف اقتصاده، وشن هجمات ضد أفراد ومصالح أمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط."
والأفراد الذين تم إدراجهم إلى قائمة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابعة للوزارة هم :علي محمد غلام حسين المعروف أيضًا باسم (الأنصاري)، والشقيقين علي وعقيل مفتن البيضاني ويعرفان أيضًا باسم (البيضاني) و حسن قحطان الساعدي ونجله محمد حسن قحطان الساعدي، إضافة إلى هيثم صبيح سعيد لارتباطهم الحرس الثوري الإسلامي، بحسب البيان.
وإضيف أيضاً إلى القائمة شركة "بلدنا للاستثمارات الزراعية"، وتعني بالاستثمارات والخدمات الزراعية والإنتاج الزراعي والحيواني وانتاج المواد الغذائية وتجهيز وتعبئة وتغليف المواد الغذائية فقط المسؤولية، وشركة المهندس العامة للمقاولات الهندسية والميكانيكية والزراعية والصناعية، وهي مرتبطة بـ: كتائب حزب الله؛ لارتباطهما بـ: فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي.
وصرح جون ك. هيرلي، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، قائلاً: "تستهدف وزارة الخزانة الميليشيات المدعومة من إيران والمسؤولة عن مقتل أفراد أمريكيين". وأضاف: "بقيادة الوزيرة بيسنت، نعمل على تفكيك الشبكات المالية التي تُمكّن هذه الجماعات الإرهابية من العمل. إن قطع تدفقاتها المالية أمرٌ ضروري لحماية أرواح الأمريكيين وأمننا القومي".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن