نيجيرفان بارزاني: المشكلة ليست في الدستور العراقي بل في عدم تطبيقه

زاكروس - أربيل

أكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الأربعاء (8 تشرين الأول 2025)، على أهمية تطبيق الدستور في العراق، مشيراً في الوقت نفسه إلى الأهمية الكبيرة للانتخابات التشريعية المقبلة.

وقال نيجيرفان بارزاني في ملتقى "ميري" المنعقد بأربيل، إن مصدر جميع المشاكل في العراق والقضايا العالقة بين أربيل وبغداد يكمن في عدم الالتزام بالدستور وليس في ما ورد فيه، مؤكداً أن الدستور العراقي كان مكسباً كبيراً للكورد، لكن المشكلة في عدم تطبيقه.

وبيّن في حديثه أن الدستور سمى نظام العراق نظاماً فيدرالياً لكن في الواقع هناك مركزية شديدة بحق إقليم كوردستان، ولا شيء فيه يشبه الفيدرالية.

ووصف الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 11 تشرين الثاني المقبل، بالـ"مهمة جداً" وأنها تجسد مرحلة مهمة للعراق.

 وأشار إلى أنه من الخطأ أن يعتبر الاتحاد الوطني الكوردستاني نفسه غير مشارك في حكومة الإقليم، بل أنه يعد شريكاً رئيسياً، مبيناً أن العلاقة بين الديمقراطي والاتحاد الوطني أفضل مما كان عليه سابقاً.

ولم ينكر نيجيرفان بارزاني تأخر تشكيل حكومة جديدة بعد مرور أشهر على انتخابات برلمان كوردستان، مبيناً أن الأطراف السياسية اجتازت مراحل جيدة في هذا الصدد، بعد أن شهد الإقليم انتخابات ناجحة بدون أية مشاكل تذكر.

وأعرب عن ارتياحه من أن الأطراف السياسية بإقليم  كوردستان لديها رؤى مشتركة ببغداد فيما يتعلق بالمستحقات الكوردية .

ولفت إلى أن بعد اجراء الانتخابات المقبلة، لن يبق هناك أي ذريعة أمام تطبيق الدستور، مبيناً أن قوة الكورد في بغداد تعد مصدر قوة لإقليم كوردستان.

وأشار نيجيرفان بارزاني إلى أن الوضع في العراق أفضل من السابق، مؤكداً أن البلد لن يعود إلى عصر الديكتاتورية وهو بحاجة إلى مرحلة إصلاح جديدة.

كما بيّن أن القوى الخارجية عن القانون في العراق تشكل خطراً على مستقبل البلاد.