زاكروس – أربيل
تجري السلطة الانتقالية في سوريا اليوم الأحد (5 تشرين الأول 2025) انتخابات لتشكيل أول برلمان بعد إطاحة حكم بشار الأسد، وسط انتقادات تطال الآلية التي تمنح الرئيس أحمد الشرع صلاحية تعيين ثلث أعضائه، عدا عن استبعاد تمثيل ثلاث محافظات لأسباب "أمنية".
وتشهد دمشق ومدن سورية أخرى انتخابات برلمانية، حيث فتحت المراكز الانتخابية المعتمدة في المحافظات الساعة التاسعة من صباح اليوم، أبوابها للبدء بعملية الاقتراع واستقبال أعضاء الهيئات الناخبة للإدلاء بأصواتهم، في عملية تجري لأول مرة منذ الإطاحة بالحاكم السابق للبلاد بشار الأسد، مما يمثل خطوة رئيسية في الانتقال السياسي الهش للبلاد بعد أكثر من عقد من الحرب.
وهذه الانتخابات تثير بالفعل جدلاً حول الدور المهيمن للرئيس الانتقالي أحمد الشرع والطبيعة غير المباشرة للتصويت.
وستتألف الهيئة التشريعية الجديدة من 210 أعضاء، بانخفاض عن 250 عضوا. ومع ذلك، سيجري تعيين ثلث المقاعد بالكامل – أي 70 نائبا – مباشرة من قبل الشرع.
ويدفع النقاد بأن هذا سيضمن احتفاظه بالنفوذ على البرلمان، مما يقوض مصداقية العملية.
كما لن تتاح للسوريين العاديين فرصة الإدلاء بأصواتهم، بل سيجري اختيار النواب من خلال نظام متعدد المستويات من الهيئات الانتخابية والمجمع الانتخابي.
ويقول مراقبون إن هذا الترتيب يفضل العلاقات الشخصية ويكرس المحسوبية بدلا من تقديم منافسة مفتوحة.
ومما يزيد الأمور تعقيدا، قامت الحكومة الانتقالية بتأجيل التصويت في عدة مناطق، بما في ذلك معقل الدروز الجنوبي في السويداء، وكذلك في أجزاء من الحسكة و الرقة – وهي مناطق تخضع إلى حد كبير للسيطرة الكردية – مشيرة إلى مخاوف أمنية.
وتنتهي عملية الاقتراع، بحسب الوكالة الرسمية عند الساعة الثانية عشرة ظهراً بشكل مبدئي، وفي حال عدم إدلاء جميع أعضاء الهيئة الناخبة بأصواتهم، يتم تمديد الاقتراع حتى الساعة الرابعة بعد الظهر كحدّ أقصى.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن