زاكروس - أربيل
حُكم على إرهابية نمساوية اليوم الأربعاء بالسجن عامين مع وقف التنفيذ، بعد ترحيلها في آذار من أحد المخيمات في سوريا، بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش.
وأفادت متحدثة باسم محكمة سالزبورغ لوكالة فرانس برس بأن الشابة البالغة 28 عاما أقرّت بالذنب بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية وجماعة إجرامية، مقدّمة "اعترافات كاملة".
وكانت تواجه عقوبة تراوح بين عام وعشرة أعوام من السجن النافذ، لكن الإدعاء أوضح أن توّرطها في ارتكاب جرائم لم يُثبَت، كما أنها لم تكن تملك سجلا قضائيا وكانت قاصرا عند مغادرتها البلاد.
وقضت المحكمة بإخضاعها لمتابعة نفسية والمشاركة في برنامج لإعادة التأهيل. وهذا الحكم نهائي بعدما تنازل الطرفان عن حقهما في الاستئناف.
وكانت ماريا غ. قد غادرت النمسا في العام 2014 حين كانت فتاة واتجهت إلى سوريا، حيث تزوجت مقاتلا من تنظيم داعش وأنجبت منه طفلين بدعم مالي ولوجستي من التنظيم.
اعتُقلت في العام 2019، واحتجزتها القوات الكوردية في العام 2020 مع ولديها في مخيم روج بشمال شرق/كوردستان سوريا. وكانت النمسا قد وافقت على إعادة الطفلين القاصرين فقط، لكن والدتهما رفضت الانفصال عنهما.
وفي 2024، قضى القضاء النمساوي باسم "المصلحة العليا للطفل"، بترحيلها مع طفليها بعد وفاة زوجها. وفي آذار الماضي عاد الثلاثة إلى النمسا حيث بقيت طليقة.
وأُعيدت امرأة أخرى في التوقيت نفسه ووُضعت قيد التوقيف، فيما أودع أطفالها مركز رعاية، قبل أن تُدان بدورها في نيسان بالسجن عامين مع وقف التنفيذ.
وفي آب 2019، أُعيد طفلان يتيمان يبلغان 18 شهرا وثلاثة أعوام وسُلما لجدتهما بعد إجراء اختبار نسب. ثم عاد طفلان آخران إلى النمسا في 2022 بعدما قبلت والدتهما بالانفصال عنهما.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن