زاكروس – وكالات
تعرضت كييف لقصف مكثف بالطائرات المسيرة والصواريخ في ساعة مبكرة من صباح الأحد (28 أيلول 2025)، في أحدث وأكبر الهجمات الروسية على العاصمة الأوكرانية والمناطق المحيطة بها منذ بدء الحرب الشاملة.
وندد وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا بالهجوم الجوي المكثف على المدن الأوكرانية "بينما كان السكان نياماً"، على حد تعبيره.
وأضاف أن الهجوم يؤكد الحاجة إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا لإجبارها على وقف عدوانها، مبيناً أنه "يجب أن يشعر بوتين بخطر استمرار هذه الحرب، على نفسه ورفاقه واقتصاده ونظامه... هذا ما يمكن أن يجعله يوقف هذه الحرب غير المنطقية".
وقال: "مرة أخرى، دمّرت مئات المسيّرات والصواريخ مبانيَ سكنية وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين".
من جهته، قال تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف على تطبيق تيليجرام إن "ثلاثة أشخاص على الأقل قُتلوا ونحو 10 آخرين أصيبوا في المدينة".
وأضاف تكاتشينكو إن من بين القتلى طفلة عمرها 12 عاما، لكن لم يصدر تأكيد رسمي بذلك.
وأعلنت السلطات الأوكرانية إن عدة مناطق أخرى تعرضت لضربات وإن 16 شخصا على الأقل أصيبوا، من بينهم ثلاثة أطفال، في مدينة زابوريجيا الجنوبية.
وأظهرت لقطات تداولها مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي أضرارا لحقت بعدد من المباني واشتعال النيران فيها في زابوريجيا.
وفي كييف، قال شهود من رويترز إن طائرات مسيرة حلقت فوق المدينة ودوت نيران منظومات الدفاع الجوي لعدة ساعات. وسُمع دوي انفجارات قوية. وكان الهجوم لا يزال مستمرا بحلول الساعة 9:15 صباحا (0615 بتوقيت جرينتش).
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن حريقا اندلع في مستشفى حكومي لأمراض القلب نتيجة الهجوم.
واحتمى بعض السكان داخل محطات مترو الأنفاق.
وبالتزامن مع الهجوم، أغلقت بولندا المجاورة المجال الجوي بالقرب من اثنتين من مدنها في جنوب شرق البلاد، ونشرت قواتها الجوية طائرات لمراقبة المجال الجوي.

التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن