Erbil 28°C السبت 06 كانون الأول 00:11

الفياض تعليقاً على تهديدات نتنياهو: العراق نجح في تجنب "الانغماس العسكري" ولم يكن طرفاً في الصراع 

Zagros TV

زاكروس - أربيل 

ردّ رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، اليوم السبت، (27 أيلول 2025)، على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باستهداف قادة الفصائل المسلحة، مؤكداً أن العراق نجح في تجنب "الانغماس العسكري"، ولم يكن طرفاً في الصراع، وشدد على أن ذلك تطلب "مقداراً من الحكمة والتأني والصبر".

جاء ذلك خلال ندوة حوارية عقدت في مجلس محافظة نينوى، حيث أشار الفياض إلى أن نتنياهو "تجاوز كل الخطوط الحمراء والقيم الإنسانية" وأن إسرائيل "لا تعترف بالقانون الدولي والإنساني ولا بحدود وسيادة الدول"، معتبراً أن هذا الموقف "يشكل تحدياً لأمن دول العراق وبقية الدول".

وفيما يتعلق بمسألة الأمن، أكد الفياض وجود "قلق إقليمي" من التهديدات، لكنه استدرك بالقول إنه "لا يوجد قلق خاص بالعراق"، مرجعاً هذا التأكيد إلى أن الحشد الشعبي "جهة أمنية لديها استخبارات".

كما أشاد الفياض بأداء الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، مؤكداً أنها والوضع السياسي العام في العراق "نجحت في تجاوز ظرف صعب جداً ومحنة كبيرة".

 وأشار إلى أن هذا النجاح لم يأتِ من موقع التخلي عن المبادئ، حيث أكد على تضامن الجميع في العراق مع "غزة وحقوق الشعب الفلسطيني وكلنا ضد جرائم الكيان الصهيوني"، ومناصرة "وحدة وسيادة وسلامة كل الدول بما فيها سوريا ولبنان وإيران".

ولفت الفياض إلى أن الحكومة "نجحت في تجنب محنة كبيرة والانغماس العسكري" في الصراع، مشدداً على أن ذلك تطلب "مقداراً من الحكمة والتأني والصبر"، موضحاً أن العراق "لم يجبن عن رد فعل تعرض إليه"، ولكنه في الوقت ذاته "لم يطلق منه أي شيء تجاه أي طرف، ولم يكن طرفاً عسكرياً".

وأضاف الفياض أن العراق يدعم "لبنان وغزة والأخوة في اليمن وكل من يدافع عن حقه"، مؤكداً أن البلاد "لم تكن طرفاً في أي عمل عسكري"، مشيداً بـ"إجادة" رئيس الوزراء في "إدامة هذا العمل مع الأخوة في الحكومة والعملية السياسية".

وفي سياق متصل، تطرق رئيس هيئة الحشد الشعبي إلى ملف الوجود العسكري الأمريكي في العراق، وشدد على "انتهاء الوجود الأمريكي في بغداد والمناطق الاتحادية".

ونفى الفياض أن يكون انسحاب القوات الأمريكية "مقدمة لأي توتر أو تصعيد أميركي ضد العراق"، كما يتمنى بعض من وصفهم بـ "المفلسين الهاربين خارج العراق"، الذين يتمنون الشر لدولتهم عبر تلقي الضربات.

وختم رئيس هيئة الحشد الشعبي تصريحاته بالتأكيد على أن حركة الانسحاب تتزامن مع "توافد الشركات العالمية إلى العراق"، بما في ذلك الشركات الأمريكية التي دخلت مؤخراً مثل "أكسون موبيل وهاليبرتون".

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة، قال نتنياهو إن "نصف قيادة الحوثي أقصيت، ويحيى السنوار في غزة قتل، والمليشيات في العراق لا تزال مرعوبة هي وقادتها، إن هاجموا إسرائيل فسيقضى عليهم أيضاً"، دون تحديد تفاصيل أخرى.

وفي 17 أيلول الجاري، أدرجت الولايات المتحدة 4 جماعات على قائمة الإرهاب، قالت إنها "مليشيات موالية لإيران" في العراق وسوريا، وهي حركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، وحركة أنصار الله الأوفياء، وكتائب الامام علي، وذلك في خطوة يراها مراقبون "استراتيجية" ضمن سياسة "الضغط الأقصى" على طهران.
 

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.