زاكروس - وكالات
أدانت الأمم المتحدة ودول عربية وإقليمية الضربات الإسرائيلية في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء (9 أيلول 2025) والتي قيل إنها استهدفت قيادات بارزة في حركة حماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقتٍ سابق من اليوم، إنه نفّذ غارات جوية استهدفت قادة كبارا في حماس في الدوحة، في وقت ندّدت قطر بهجوم على مبان سكنية تؤوي مسؤولين من الحركة، بعد 23 شهرا على اندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بما وصفه بـ"الانتهاك الصارخ" لسيادة قطر.
وأبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اتصال هاتفي إدانة المملكة "للهجوم الإسرائيلي السافر على دولة قطر الشقيقة والذي يعد عملا إجراميا وانتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية"، وأن الرياض "تضع كافة إمكاناتها لمساندة الأشقاء في دولة قطر وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها".
كما أدان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في اتصال مع أمير قطر "العدوان الإسرائيلي الجبان".
وأستنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم "الغاشم"، معتبرا أنه يهدد "الأمن والاستقرار الإقليميين".
وأدان أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، الهجوم الإسرائيلي "الغادر" الذي استهدف قادة حركة حماس في العاصمة القطرية.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية في إيران، الداعم الأساسي لحماس، الضربة ووصفتها بأنها "انتهاك فاضح لجميع القواعد واللوائح الدولية، وانتهاك لسيادة قطر الوطنية وسلامة أراضيها".
وقالت الجهاد الإسلامي الهجوم إن "إقدام كيان الإجرام الصهيوني على استهداف اجتماع لقياديين في حركة المقاومة الإسلامية حماس في العاصمة القطرية الدوحة، هو عمل إجرامي بامتياز ينتهك كل المعايير والقيم الإنسانية".
ولم يتضح على الفور من هم القادة المستهدفون أو مصيرهم.
وقادت قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، جولات متكررة من الوساطة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
ورغم التوصل إلى هدنتين، فإن جولات المفاوضات المتعاقبة فشلت في وضع حد دائم للحرب. وجاء الهجوم فيما كثّفت إسرائيل هجماتها الدامية على مدينة غزة، كبرى مدن القطاع المحاصر.
وكانت الحركة أكدت الأحد استعدادها للانخراط في مفاوضات بعد تلقيها مقترحا جديدا من واشنطن. وأتى ذلك بعد إعلان ترامب توجيه "إنذار أخير" لحماس، مؤكدا وجوب أن توافق على صفقة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
ويقيم عدد من مسؤولي الحركة، بينهم قادة الصف الأول، منذ أعوام في العاصمة القطرية.
واستضافت الدوحة في مراحل سابقة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس سعيا للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار والافراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، ضمن جهود الوساطة التي تولتها مع مصر والولايات المتحدة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "قيادة حركة حماس" بشكل "موجه ودقيق"، من دون أن يحدد مكان الهجوم. لكن مسؤولا عسكريا أكد في وقت لاحق أن الضربات كانت في الدوحة.
وأضاف أن "اسم العملية هو قمة النار. ونفذنا غارات جوية".
وأكد الجيش أن المستهدفين "قادوا أنشطة حماس الإرهابية على مدار سنوات ويتحملون المسؤولية المباشرة عن ارتكاب مجزرة السابع من تشرين الأول وإدارة الحرب ضد إسرائيل"، في إشارة الى هجوم العام 2023 الذي أطلق شرارة الحرب في غزة.
ونددت قطر بالضربات التي قالت إنها استهدفت مقرات سكنية لأعضاء في المكتب السياسي للحركة الفلسطينية.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على منصة إكس "تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة".
من جهته، قال مسؤول في حركة حماس في قطاع غزة إن إسرائيل استهدفت قيادات الحركة أثناء اجتماعهم في الدوحة.
وأوضح المسؤول الذي فضّل عدم كشف هويته لفرانس برس "في جريمة صهيونية جديدة، تمّ استهداف الوفد المفاوض لحركة حماس أثناء اجتماعه في الدوحة، بينما كان يناقش مقترح الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن