زاكروس عربية - أربيل
تشهد الكرة الأرضية، مساء اليوم الأحد (7 أيلول 2025)، واحداً من أهم الظواهر الفلكية، وهو خسوف القمر الكلي، حيث تشهد مدن إقليم كوردستان، والمنطقة خسوفاً كلياً للقمر، وفقاً للعلماء والفلكيين، مما حرى باتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان بإصدار بيان اعتبر مؤكّداً أن الخسوف والكسوف ظاهرتان كونيتان طبيعيتان، وليستا جديدتين، داعياً الأئمة والمسلمين إلى إحياء سنة صلاة الخسوف والإكثار من الدعاء وطلب الخير.
وجاء في بيان اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان:
قال الله تعالى في القرآن الكريم: (وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ ٱلۡقَدِيمِ).
إن الخسوف والكسوف ظاهرة كونية وطبيعية، وقد بيّن العلم أسباب حدوثها، وهي ليست جديدة إذ وقعت مراراً عبر التاريخ.
وفي الثقافة الإسلامية يُعدّ الخسوف والكسوف من العلامات العظيمة الدالة على قدرة الله تعالى، ولذلك فإن أداء الصلاة والذكر والدعاء والاستغفار عند وقوعها من السنن الواجبة الإحياء.
وفي الوقت نفسه، فإن هذه الظاهرة الفلكية والكونية دعوة للتأمل والتفكر في عظمة قدرة الله سبحانه، وكيف يسير هذا الكون وفق نظام دقيق وقوانين فيزيائية وهندسية مدهشة ومترابطة.
وبحسب معلومات الفلكيين، فإن مساء اليوم الأحد 7 أيلول/سبتمبر 2025 سيشهد إقليم كوردستان خسوفاً للقمر، وبناءً على ذلك، ومن منطلق الشعور الديني، ندعو الأئمة والمسلمين إلى إحياء سنة صلاة الخسوف والإكثار من الدعاء وطلب الخير.
وسيستمر الخسوف نحو 5 ساعات و27 دقيقة، فيما سيستغرق طوره الكلي قرابة ساعة و22 دقيقة.
وسيبدأ الخسوف في العاصمة أربيل عند الساعة 6:29 مساءً، ويصل إلى ذروته عند الساعة 9:12 مساءً، فيما ستكون نهايته عند الساعة 11:55 مساءً ، وسيبقى القمر 22 دقيقة تقريباً في حالة خسوف كلي، سيغيب كلياً داخل ظل الأرض بنسبة 136.2% عند ذروة الخسوف.
من جانبه كشف مرصد الأزهر للفتوى أن صلاة الخسوف تقام جماعة أو فرادى، ولا يؤذَّن لها، لأن الأذان للصلوات المفروضة، مضيفا أن الصلاة تصلى ركعتين، في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، ثم يخطب الإمام بعدها، ويذكِّر المصلين والناس فيها بعظمة الله وقدرته. ومعنى خسوف القمر هو ذهاب ضوئه أو بعضه ليلًا، لحيلولة ظل الأرض بين الشمس والقمر.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن