زاكروس - وكالات
كشف دبلوماسيون غربيون اليوم الأربعاء (27 آب 2025) أن الترويكا الأوروبية تبدأ غداً على الأرجح عملية إعادة فرض العقوبات على إيران، وذلك بعد ساعات من إعلان ألمانيا بأن إعادة فرض العقوبات على طهران لا تزال خياراً مطروحاً.
ونقلت رويترز عن دبلوماسيين غربيين القول إنه من المرجح أن تبدأ دول الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، غداً الخميس عملية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
لكن وبحسب الدبلوماسيين، فأن دول الترويكا تأمل أن تعرض طهران التزامات بشأن برنامجها النووي خلال 30 يوما تقنعها بتأجيل اتخاذ إجراء ملموس.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا لا تزال مستعدة لتفعيل آلية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وذلك بعد اجتماع الدول الثلاث مع طهران أمس الثلاثاء في محاولة لإحياء الجهود الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي.
وأضاف المتحدث خلال مؤتمر صحفي أن إعادة فرض العقوبات لا يزال خيارا مطروحا بعد انتهاء المحادثات دون نتيجة حاسمة، لكن فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستواصل السعي للتوصل إلى حل دبلوماسي.
قبل ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عادوا للبلاد لأول مرة منذ تعليق التعاون معهم بعد هجوم إسرائيل على مواقع نووية إيرانية.
ونقلت وكالة أنباء البرلمان الإيراني عن وزير الخارجية عباس عراقجي قوله للمشرعين إن طهران لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف العمل بالكامل مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وأضافت الوكالة أن عراقجي قال إن المفتشين سيشرفون على تغيير الوقود في محطة بوشهر النووية الإيرانية.
وجاءت تصريحات عراقجي بعد اجتماع إيران مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا أمس الثلاثاء في محاولة لإحياء مفاوضات البرنامج النووي، الذي تقول القوى الغربية إن الهدف منه هو تطوير قنبلة ذرية لكن إيران تؤكد أنه مخصص للأغراض المدنية فقط.
وتشير طهران إلى أنها بحاجة إلى اتفاقية تعاون جديدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد حرب جوية استمرت 12 يوما في يونيو حزيران مع إسرائيل وانضمت إليها الولايات المتحدة.
وأقر البرلمان الإيراني في حزيران الماضي تشريعاً يعلق التعاون مع الوكالة وينص على أن أي عمليات تفتيش في المستقبل لا بد أن يوافق عليها المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران.
ووافق المجلس على زيارة المفتشين، لكن وكالة أنباء البرلمان الإيراني نقلت عن عراقجي قوله "لم يتم الانتهاء من مسودة بشأن آلية تعاون جديدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الموافقة عليها".
وأضاف "تغيير وقود مفاعل بوشهر النووي يجب أن يتم تحت إشراف مفتشي الوكالة الدولية".
وقال رافاييل جروسي مدير عام الوكالة لشبكة فوكس نيوز أمس الثلاثاء إن "أول فريق من مفتشي الوكالة عاد إلى إيران" لكن الوكالة لا تزال تناقش كيفية استئناف عمليات التفتيش.
وأكدت إيران بعد هجمات حزيران إن مواقعها النووية لم تعد آمنة للمفتشين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن