Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 17:23

إسرائيل تربط انسحابها من جنوب لبنان بنزع سلاح حزب الله والجماعة ترفض

Zagros TV

زاكروس - أربيل

ألمحت إسرائيل، اليوم الاثنين إلى أنها ستقلص وجودها العسكري في جنوب لبنان إذا اتخذت القوات المسلحة اللبنانية إجراءات لنزع سلاح حزب الله، لكن الجماعة جددت رفضها نزع السلاح.

جاء الإعلان الذي أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد يوم من لقاء بنيامين نتانياهو بالمبعوث الأمريكي توماس بارّاك، الذي يلعب دورا كبيرا في خطة نزع سلاح حزب الله وسحب القوات الإسرائيلية من لبنان.

وقال مكتب نتانياهو "إذا اتخذت القوات المسلحة اللبنانية الخطوات اللازمة لتنفيذ نزع سلاح حزب الله، فستتخذ إسرائيل إجراءات مماثلة، منها تقليص تدريجي" لقواتها.

ولم يحدد البيان صراحة ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستنسحب بالكامل من المواقع الخمسة التي تسيطر عليها في لبنان.

ورفض المسؤول البارز في حزب الله محمود قماطي اليوم الاقتراح الإسرائيلي، وقال لرويترز "نرفض هذا الطرح رفضا قاطعا لأن لبنان الرسمي يرفض أي تعاون مباشر مع العدو الصهيوني كما يرفض أي تآمر معه على أبنائه ومقاومته".

وقال "لبنان بيده قرار دولي هو 1701 يلزم العدو الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة قديما وحديثا وقد نفذ لبنان جيشا وشعبا ومقاومة كل بنوده. وبقي العدو رافضا للتنفيذ ويطمع بمكتسبات جديدة مرفوض البحث مطلقا".

ومضى يقول "نطالب الدولة بالتمسك بالإجماع الوطني حول التحرير ووقف العدوان المستمر وبدء الإعمار ورفض الاستغباء الأمريكي والإسرائيلي للحكومة والشعب اللبناني وكفى ألاعيب وخدع أمريكية وإسرائيلية".

في الوقت نفسه، قال زعيم حزب الله، نعيم قاسم، في خطاب مسجل بثه التلفزيون اليوم، إنه ينبغي للحكومة اللبنانية أن تضمن التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 تشرين الثاني قبل إجراء محادثات بشأن استراتيجية دفاعية وطنية، مؤكدا رفض جماعته منذ فترة طويلة نزع سلاحها.

وأوضح قائلا "أنتم تريدون مواجهة من حرر بدل أن تدعموه.. فليكن ممنوعا لديكم السلاح الذي أعزنا لن نتخلى عنه، لن نترك إسرائيل تسرح وتمرح في بلدنا".

ولم يتضح متى تم تسجيل الخطاب.

ويحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجود في جنوب لبنان بالقرب من الحدود منذ موافقته على وقف إطلاق النار مع حزب الله بدعم من الولايات المتحدة في تشرين الثاني.

وكان من المقرر أن تسحب إسرائيل قواتها في غضون شهرين، وأن تسيطر القوات المسلحة اللبنانية على جنوب البلاد، وهو معقل لحزب الله منذ زمن.

وكلف مجلس الوزراء اللبناني الجيش هذا الشهر بوضع خطة لفرض سيطرة الدولة على السلاح بحلول كانون الأول، وهو ما يمثل تحديا لحزب الله الذي يرفض دعوات نزع سلاحه.

ووصف مكتب نتانياهو قرار مجلس الوزراء اللبناني دعم هذه الخطوة بأنه بالغ الأهمية. وجاء في البيان أن إسرائيل "مستعدة لدعم لبنان في جهوده لنزع سلاح حزب الله"، دون أن يوضح طبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدمه.

وقال قاسم إن مؤيدي المقاومة، الذين قال إنهم يشكلون أكثر من نصف السكان، مستعدون لحماية ترسانتها عند الحاجة.

وكان حزب الله وحليفه الشيعي، حركة أمل، قد أعلنا تأجيل مظاهرة بعد ساعات من التخطيط لها يوم الأربعاء، وقالا إن القرار اتخذ للحفاظ على "السلم الأهلي" ومنع محاولات زعزعة استقرار البلاد.

وقال بارَاك، السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص لسوريا، إن إسرائيل يجب أن تلتزم بخطة نزع سلاح حزب الله، وهو ما يعني انسحاب القوات الإسرائيلية.

ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية بين الحين والآخر في لبنان، يزعم أنها تستهدف عناصر حزب الله ومنشآت تستخدمها الجماعة لتخزين الأسلحة.

وسلَمت فصائل فلسطينية في لبنان بعض أسلحتها للجيش الأسبوع الماضي، في إطار خطة نزع السلاح.

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.