Erbil 28°C السبت 13 كانون الأول 16:40

"صونٌ ما يكادُ يُنسى".. رواية للكاتب الكوردي ديار ملا أحمد

تتناول الرواية رحلة الحفاظ على التراث الموسيقي الكوردي من خلال تتبّع مصير نغمة قديمة

زاكروس عربية - أربيل

أصدر الكاتب والموسيقي الكوردي السوري ديار ملا أحمد، باكورة أعماله الأدبية، وهي رواية بعنوان "صونٌ ما يكادُ يُنسى"، عن دار "الزمان" للنشر والطباعة، والتي جاءت في ١٨٠ مئة و ثمانون صفحة من القطع المتوسط، وتصصميم الغلاف م.جمال الأبطح.

رواية "صونٌ ما يكادُ يُنسى" للكاتب والموسيقي الكوردي السوري الشاب ديار ملا أحمد، تقدم تجربة أدبية تخرج من المألوف في الرواية، إذ تثبت عزيمة الفتى الحريص على إرث الجمال (كأمانة) متمثلاً في الثراث الشعبي وانقاذه من التهميش والنسيان، ليعيش صراعاً خفياً بين قوى تسعى لطمس الإرث وأخرى تحاول حمايته رغم التباين بين الطرفين في عامل القوة، إلا أن الكاتب يتخذ من الإرادة أداة لاتقهر في المنافسة عبر سرد وتسلسل مشوقين.

تتناول الرواية رحلة الحفاظ على التراث الموسيقي الكوردي من خلال تتبّع مصير نغمة قديمة يُقال إنها آخر ما تبقّى من روح الطنبور، الآلة التي ترمز لجوهر الذاكرة .

يتحرّك (آزر)، الشخصية المحورية، في فضاءات معاصرة يختلط فيها الخوف من النسيان، بضجيج الحداثة التي تبتلع الأصوات القديمة. وخلال بحثه، يتقاطع مع أشخاص يعيشون في الهامش، يحمل كلٌّ منهم جزءاً من الحكاية أو شاهدة على ضياعها .

 تكشف الرواية صراعاً خفياً بين قوى تسعى لطمس الإرث وقوى تحاول حمايته، حيث تتحوّل الموسيقى إلى ساحة مواجهة بين الماضي والمستقبل .

تغوص الأحداث في الأساطير، الذاكرة، والرموز الموروثة، لتبيّن كيف ينفلت التراث من الأجيال حين يغيب الراوي الحقيقي. ومع تصاعد التهديدات، يدرك آزر أن النغمة ليست مجرد لحن، بل هوية كاملة تتداعى.

تتبع الرواية هذا الانهيار البطيء، محاولةً الكشف عن ما يبقى من الإنسان حين يفقد جذوره، وحين يصبح الحافظ الأخير لسرٍّ يوشك أن ينطفئ ..

*ديار ملا أحمد

كاتبٌ وموسيقيّ كوردي، يعمل على مزج السرد بالأثر الموسيقي في استعادة الذاكرة والهوية، تتجه كتابته نحو اللغة العميقة والرمزية، مستلهمةً الإرث الكوردي، وخصوصاً ما يتعرض منه لخطر النسيان.

 يركّز في نتاجه الأدبي على علاقة الإنسان بصوته الداخلي وما تخلّفه الأنغام من أثر في تشكيل الوجدان. من أعماله رواية «صونٌ ما يكادُ يُنسى» التي تستكشف رحلة الحفاظ على النغمة الكوردية القديمة ورصد المخاطر التي تهدد التراث.

 يرى الكاتب أن الموسيقى ليست فناً فحسب، بل سجلًّا للروح، ولذلك يعمد في مشاريعه إلى بناء نصوص تتقاطع فيها الحكاية بالنغمة، وتتشكل فيها الذاكرة كفضاء سردي وإنساني واحد .

المطبوعات

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.