زاكروس - أربيل
أكد مكتب رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، اليوم الجمعة (22 آب 2025)، أن الهجوم الذي وقع في لالەزار نُفّذ من قبل قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني نتيجة خلاف بين الاتحاد وجبهة الشعب ولم يكن لرئاسة حكومة الإقليم علمٌ بالحادثة حتى اللحظات الأخيرة، مشدداً على "ضرورة أن يكون القانون هو البديل للقرارات الحزبية والعنف، وأن لا تُهدد الفوضى والقتال استقرار إقليم كوردستان".
وقال مكتب رئيس حكومة الإقليم في بيان: "الهجوم الذي وقع ليلة أمس في لالەزار نُفّذ من قبل قوات الاتحاد الوطني الكوردستاني نتيجة خلاف بين الاتحاد الوطني وجبهة الشعب "بەرەی گەل"، ولم يكن لرئاسة حكومة الإقليم علمٌ بالحادثة حتى اللحظات الأخيرة من فرض حظر التجوال وشن الاعتداء".
وأضاف: "على الرغم من المحاولات الكثيرة من قبل رئيس الحكومة لمنع وقوع الاشتباكات والمواجهات، إلا أنه - للأسف الشديد - تم تنفيذ الهجوم، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى".
وتابع: "نشعر بقلق وحزن بالغين إزاء هذا الحادث، وما زلنا نؤكد حتى الآن أنه من الضروري أن يكون القانون هو البديل للقرارات الحزبية والعنف، وأن لا تُهدد الفوضى والقتال استقرار إقليم كوردستان مرة أخرى".
والليلة الماضية، قامت قوات تابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني بمهاجمة فندق لالەزار بمدينة السليمانية، حيث مقر إقامة رئيس جبهة الشعب، لاهور شيخ جنكي، الذي كان يشغل سابقاً منصب الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني مع ابن عمه بافل جلال طالباني، قبل أن ينشق عن الاتحاد، وانتهت العملية باعتقال لاهور شيخ جنكي مع اثنين من أخوته، إلى جانب مقتل ما لا يقل عن 3 أشخاص وإصابة 16 آخرين بجروح.
وفور الهجوم، دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف الاشتباكات المسلحة التي تشهدها السليمانية في تلك الأثناء.
وقال مسرور بارزاني في بيان: "إن هذه الفوضى والاشتباكات التي تجري في السليمانية تستهدف أمن وسلامة إقليم كوردستان، لذا ينبغي على جميع الأطراف ضبط النفس ووقف هذه الاشتباكات فوراً".
ودعا إلى "عدم جعل أبناء هذا الوطن ضحايا لها"، مبيناً أن "أي مشكلة أو خلاف يجب أن يُعالج عبر الطرق القانونية".
وشدد على أنه "أسعى جاهداً مع جميع الأطراف لإنهاء هذه الفوضى ومنع إراقة الدماء وأعمال العنف".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن