زاكروس - أربيل
استقبل محافظ أربيل، أوميد خوشناو، اليوم الاثنين (11 آب 2025)، عائلات الشبان الثلاثة الذين راحوا ضحية حادث إطلاق نار من قبل أحد العاملين في محطة لتعبئة الوقود في المدينة الأسبوع الماضي، وفيما أكد أن الحادث جنائي بحت ولا يمت بصلة لأي دوافع عنصرية أو قومية، طمأن عائلات الضحايا بأن "القانون سيأخذ مجراه واتخاذ الإجراءات اللازمة بشفافية تامّة لمعاقبة الجاني وتحقيق العدالة وضمان حقوق المغدورين".
وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال خوشناو: "كما تعلمون للأسف في الساعة الثامنة من مساء الأربعاء السادس من آب، وقع حادث مؤسف في أربيل، راح ضحيته ثلاثة مواطنين شبان وهم سعد وعبدالله وحمودي"، مضيفاً: "بفضل جهود الشرطة والأسايش بأربيل، وخلال أقل من ساعة تم القبض على الجاني".
وتابع: "للأسف تم تحريف هذه القضية من قبل وسائل الإعلام وبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تسويق تفسيرات وتأويلات غير صحيحة، في حين أن الحادث جريمة جنائية".
وذكر أنه "اليوم التقينا في ديوان محافظة أربيل، مع عائلات الضحايا، وقبل كل شيء أرحب بهم وأؤكد لهم أن مصابهم مصابنا، ونحن جزء من العائلات التي فقدت أبناءها، ونطمئنهم بأن حكومة إقليم كوردستان ومؤسساتها تقوم بكل ما يلزم في إطار الإجراءات القانونية، لحفظ حقوقهم، وأن الأمر لا يتعلق بأي سياقات أخرى، حيث أن الجاني والضحايا لم يكونوا على معرفة سابقة والضحايا من العرب والكورد".
وشدد على أن "الجاني ماثل أمام القانون، والقانون هو السائد"، مبيناً: "نعزي العائلات الثلاثة ونؤكد لهم أن القانون سيأخذ مجراه، ونحن ندعم مطالبهم، وكل مؤسسات الإقليم تعمل بهذا الغرض لضمان حقوق الضحايا، وأن جميع مجريات القضية ستتم بشفافية والجاني سينال جزاءه العادل".
بدوره، قال والد الشاب عبدالله عدنان: "نشكر حكومة الإقليم على إتاحة هذه الفرصة للتأكيد على أن الشعب العراقي واحد.. وأكبر دليل على تفاني الإقليم بإحقاق الحق، هو إلقاء القبض على القاتل خلال أقل من ساعة، وهو مودع لدى الجهات التحقيقية".
وأردف قائلاً: "نحن نشكر السيد مسعود بارزاني بالتفاتته لاستدعائنا والسيد المحافظ على استقبالنا كتعبير عن اهتمامهم وتكاتفهم معنا، وأتمنى أن لا تتكرر هذه الحوادث".
بدورها، أشارت عائلة العامل الكوردي "سعد" الذي قضى في الحادث: "نشكر مدير شرطة أربيل على القبض على الجاني، وقد تلقينا تطمينات بعدم التهاون في هذه القضية"، مؤكدةً: "نعزي عائلتي الضحيتين عبدالله وحمودي، ونؤكد رفض وضع القضية في قالب عنصري والتفرقة بين الكورد والعرب، فأخي هو ابن شهيد كوردي، أي لا علاقة للأمر بالقومية، ونحن جميعاً أخوة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن