زاكروس - أربيل
أعلنت وزارة الحرب الأمريكية، اليوم السبت (13 كانون الأول 2025)، مقتل ثلاثة أمريكيين هم جنديان ومترجم مدني، فيما أصيب ثلاثة آخرون بكمين نفذه عنصر من تنظيم داعش في مدينة تدمر السورية.
وقالت الوزارة في بيان: "قُتل اثنان من أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية ومدني أمريكي واحد، وأُصيب ثلاثة آخرون، جراء كمين نصبه مسلح منفرد من تنظيم داعش في سوريا".
وأشارت إلى الاشتباك مع المسلح وقتله.
وتابعت: "احتراماً لعائلات الضحايا، ووفقاً لسياسة وزارة الدفاع، سيتم حجب هويات أفراد القوات المسلحة حتى مرور 24 ساعة على إبلاغ ذويهم".
وأكدت الوزارة "تقديم المزيد من المعلومات حال توفرها".
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن عدداً من الجنود الأميركيين والسوريين "أصيبوا" اليوم جراء حادث إطلاق نار استهدف وفداً عسكرياً مشتركاً في مدينة تدمر وسط سوريا، مؤكدة مقتل "مطلق النار" خلال الهجوم.
ووفقاً لمسؤول عسكري تحدث لوكالة فرانس برس، وقع إطلاق النار بينما كان ضباط سوريون وأميركيون مجتمعين داخل مقر تابع للأمن السوري في المدينة التاريخية، وقد تدخلت مروحيات أميركية لإجلاء المصابين إلى قاعدة التنف التي تنتشر فيها القوات الأميركية.
يُعد هذا الحادث المرة الأولى التي يُسجّل فيها واقعة مماثلة منذ وصول فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى الحكم في البلاد قبل عام، خاصة وأن هذه الفصائل اتخذت خطوات تقارب مع الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن استراتيجية أميركية واضحة لتعزيز الحضور والتواجد في عمق البادية السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتزامناً مع انضمام دمشق رسمياً إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي.
يُذكر أن مدينة تدمر كانت سابقاً تحت سيطرة تنظيم داعش الذي دمر معالمها الأثرية ونفذ إعدامات، قبل أن يخسر سيطرته عام 2019، رغم استمرار خلاياه في شن هجمات متفرقة في الصحراء السورية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن