زاكروس عربية - أربيل
أفادت وسائل إعلام إيرانية أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، يغادر اليوم إلى العراق وستتبعها جولة إلى لبنا، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، وذلك بهدف توقيع اتفاقيات ومشاورات "تسهم في إرساء الاستقرار بالمنطقة".
وقال لاريجاني قبيل بدء زيارته إلى العراق ولبنان والتي تمتد 3 أيام، إن "اتفاقية أمنية بين طهران وبغداد قيد الإعداد، وسيتم توقيعها خلال هذه الزيارة"، مشدّداً على أن أمن بلاده "مرهون بأمن الجيران".
أما عن لبنان، فأكد أنه "بلد مهم وفاعل تربطه بإيران روابط حضارية وتاريخية، وتعاون واسع في القضايا الإقليمية".
كما أضاف أنه سيجري محادثات مع مسؤولين وشخصيات لبنانية مؤثرة حول الظروف الراهنة، والوحدة الوطنية، واستقلال البلاد، وتعزيز العلاقات التجارية، والتطورات الأمنية، واصفاُ بأن "لبنان، شأنه شأن إيران، له تاريخ في الصراع مع الكيان الصهيوني".
وختم مشيرا إلى أن "هذه المشاورات يمكن أن تسهم في إرساء الاستقرار بالمنطقة"، وفق تعبيره.
ويُعد علي لاريجاني أحد أبرز الشخصيات السياسية في إيران، حيث شغل مناصب رفيعة بينها رئاسة البرلمان الإيراني بين عامي 2008 و2020، ورئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إضافة إلى عمله مستشاراً للمرشد الأعلى للشؤون الاستراتيجية، كما كان أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي بين عامي 2005 و2007، قبل أن يعود إلى المنصب مجدداً مؤخراً.
وتأتي هذه الزيارة في ظل ملفات أمنية إقليمية معقدة، ورغبة طهران في تعزيز التعاون مع بغداد على صعيد ضبط الحدود ومكافحة التهديدات المشتركة، كذلك في توقيت حساس لبنانياً، بعدما أقرت الحكومة حصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش بوضع خطة لتسليم سلاح حزب الله، على أن تقدم أواخر الشهر الحالي، ويصار إلى تنفيذها مع نهاية العام (2025).
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن