في الذكرى الـ11 لاجتياح شنكال.. زيباري يدعو إلى وضع آلية وطنية لمحاكمة إرهابيـــي داعـــش

زاكروس - أربيل

دعا منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان، ديندار زيباري، إلى الإسراع في وضع آلية وطنية لمحاكمة إرهابيي تنظيم داعش على الجرائم الدولية التي ارتكبوها، تزامناً مع الذكرى الحادية عشرة للإبادة الجماعية التي ارتكبها التنظيم بحق الكورد الإيزيديين في سنجار/ شنكال.

وأشار زيباري في تصريح صحفي إلى مرور 11 عاماً على الكارثة ولم تشهد منطقة سنجار ومحيطها إعماراً بعد، مما حال دون عودة مئات الآلاف من النازحين بسبب انعدام الاستقرار وغياب الخدمات الضرورية ووجود قوات غير شرعية.

وأوضح أن حكومة إقليم كوردستان استقبلت أكثر من مليوني لاجئ ونازح عقب هجمات داعش، بينهم عدد كبير من الإيزيديين. ووفقاً للإحصائيات، لا يزال أكثر من 290,000 إيزيدي نازحين في الإقليم، منهم 120,000 يعيشون في المخيمات.

وسلط منسق التوصيات الدولية الضوء على جهود مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين، الذي نجح في إنقاذ 3,590 شخصاً من أصل 6,417 مواطناً إيزيدياً اختطفهم التنظيم. كما أشار إلى إرسال أكثر من 1,100 من النساء الناجيات إلى ألمانيا لتلقي العلاج.

كما تناول زيباري المبادرات الأخيرة لحكومة الإقليم لدعم الناجين، ومنها: إطلاق رئيس الوزراء مسرور بارزاني، في تموز 2024، مشروع الدعم المالي للناجين من داعش، والذي يستفيد منه أكثر من 3,570 ناجياً حتى الآن، وإقرار رئيس الوزراء في 23 تموز 2025، آلية خاصة لقبول الناجين من المكون الإيزيدي في الجامعات والمعاهد، مع إعفائهم من رسوم الدراسة.

وفي سياق المحاسبة القانونية، ذكر زيباري أن حكومة الإقليم اتخذت خطوات مهمة لمحاكمة إرهابيي داعش، من بينها تشكيل اللجنة الوزارية العليا للاعتراف بجرائم التنظيم كإبادة جماعية في عام 2020، والمصادقة على مشروع قانون المحكمة الجنائية المختصة بجرائم داعش في 28 نيسان 2021. غير أن هذا المشروع رُفض من قبل المحكمة الاتحادية.

وأشار زيباري إلى أن عدداً كبيراً من الدول والمنظمات الدولية، منها لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، والرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة، ومجلس الشيوخ الأمريكي، وبرلمانات كل من بريطانيا، فرنسا، كندا، اسكتلندا، أرمينيا، أستراليا، البرتغال، هولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، ألمانيا وسويسرا قد اعترفت بجرائم داعش ضد الإيزيديين كإبادة جماعية.

وأكد على دعم حكومة الإقليم لعمل فريق الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم داعش (يونيتاد)، حيث تم توثيق أكثر من 42,000 ملف رقمي من وثائق جرائم داعش بالتنسيق مع الفريق. كما تم تسليم أكثر من 57 غيغابايت من المعلومات والتحقيقات إلى الجهات المعنية في حكومة الإقليم عبر مكتب منسق التوصيات الدولية بعد انتهاء مهمة الفريق.

وفي ختام تصريحه، نوّه زيباري بالتضحيات الجسيمة لقوات البيشمركة في مواجهة داعش، والتي بلغت 1,814 شهيداً و10,725 جريحاً، بالإضافة إلى 44 مفقوداً.