زاكروس - أربيل
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إنه أوعز بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للدروز في منطقة السويداء بجنوب سوريا، تشمل طرودًا غذائية، معدات طبية، ومعدات الإسعافات الأولية وأدوية بقيمة 2 مليون شيكل.
وذكر ساعر عبر تدوينة على حسابه الرسمي على منصة إكس اليوم الخميس، "على خلفية الاعتداءات الأخيرة التي تعرض لها الدروز في السويداء بسوريا والوضع الإنساني الخطير في المنطقة، أوعزت إلى موظفي وزارة الخارجية اليوم، بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للدروز في منطقة السويداء".
تشمل رزمة المساعدات الحالية، بقيمة 2 مليون شيكل، طرودًا غذائية، معدات طبية، معدات الإسعافات الأولية وأدوية، وهي مخصصة للمناطق التي تضررت مباشرة من الاعتداءات العنيفة، وفق ساعر.
وأضاف " هذه هي رزمة المساعدات الثانية التي ترسلها وزارة الخارجية بقيادتي للدروز في سوريا، بعد رزمة المساعدات التي تم إرسالها في شهر آذار الماضي".
وشهدت محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية بدءا من 13 تموز ولمدة أسبوع اشتباكات اندلعت بين مسلحين من البدو ومقاتلين دروز، قبل أن تتوسع مع تدخل القوات الحكومية ومسلحي العشائر إلى جانب البدو. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 1.400 شخص، الجزء الأكبر منهم دروز، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل أن يدخل وقف إطلاق نار حيز التنفيذ.
ورغم صمود وقف إطلاق النار إلى حد كبير، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير الاثنين إن "الوضع الإنساني" في المحافظة لا يزال "حرجا في ظل حالة عدم الاستقرار المستمرة والأعمال العدائية المتقطعة".
ولفت التقرير إلى أن "الوصول الإنساني إلى السويداء ما زال مقيدا بشدة بسبب الحواجز الأمنية وانعدام الأمان وغيرها من العراقيل، مما يحدّ من القدرة على تقييم الاحتياجات وإيصال المساعدات الأساسية المنقذة للحياة".
وأدّت أعمال العنف إلى نزوح 176 ألف شخص من منازلهم، وفق المصدر ذاته.
وأسفرت الاشتباكات عن انقطاع خدمات الماء والكهرباء، عدا عن الشح في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات.
وأفادت منصة "السويداء 24" الإخبارية المحلية عن أن "الاحتياجات الإنسانية في محافظة السويداء فائقة، نتيجة الكارثة الإنسانية التي حلت بالمحافظة وطالت مدينة السويداء و 36 قرية تعرضت لأضرار كلية أو جزئية".
ونشرت الأحد تحذيرا أطلقته جهات مدنية وإنسانية، حذّرت فيه من تفاقم "الكارثة الإنسانية" في السويداء، معتبرة أن المحافظة "تخضع لحصار خانق متصاعد تفرضه السلطات" أدى إلى "نقص حاد في الموارد الأساسية".
وتنتشر القوات الحكومية في أجزاء من المحافظة، وفق المرصد السوري، الذي أفاد عن تعذّر دخول البضائع من خارج المحافظة، جراء استمرار إغلاق طريق السويداء- دمشق، مع تمركز مجموعات مسلحة محسوبة على السلطة قربه، تعيق حركة المرور.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن