زاكروس - أربيل
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين بأنه سيمهل نظيره الروسي فلاديمير بوتين نحو "10 أيام أو 20 يوما" لإنهاء حرب أوكرانيا، مقلّصا مهلة سابقة مدّتها 50 يوما.
وصعد ترامب لهجته إزاء موسكو في ظل عدم إحراز تقدم لوقف الحرب في أوكرانيا، وقال إن وقف إطلاق النار في غزة "ممكن"، فيما التقى الإثنين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في أحد منتجعات الغولف التي يملكها الرئيس الأميركي في اسكتلندا.
وقال الرئيس الأميركي إنه سيُخفّض مهلة الخمسين يوما التي منحها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في رده على أسئلة الصحافيين قبل بدء المحادثات. وأضاف "أشعر بخيبة أمل تجاه الرئيس بوتين، بل بخيبة أمل شديدة تجاهه. لذا، سيتعين علينا إعادة النظر، وسأُخفّض مدة الخمسين يوما التي منحتها له إلى عدد أقل".
ثم أضاف أنه حدد لفلاديمير بوتين "مهلة جديدة مدتها 10 أو 12 يوما اعتبارا من اليوم ... لا داعي للانتظار. لا نشهد أي تقدم".
وأشار بشكل خاص إلى أنه يدرس فرض عقوبات "ثانوية" أي تستهدف الدول التي تشتري المنتجات الروسية ولا سيما النفط والغاز بهدف تجفيف إيرادات موسكو.
ورحبت كييف فورا بما وصفته بأنه رسالة تعبر عن موقف "حازم".
وأفادت الحكومة البريطانية أن ستارمر سيضغط على ترامب لإنهاء "المعاناة التي لا تُوصف" في غزة، وسيحث على إحياء محادثات وقف إطلاق النار المتعثرة بين إسرائيل وحماس مع تفاقم أزمة الجوع في القطاع الفلسطيني المحاصر والذي دمرته الحرب.
وعندما سُئل عما إذا كان يتفق مع قول رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو إنه لا توجد مجاعة في غزة، قال ترامب: "لا أعرف. أعني، بناء على ما شاهدته على التلفزيون، أقول لا تحديدا، لأن هؤلاء الأطفال يبدون جائعين جدا".
عُقد اللقاء مع ستارمر في اليوم الثالث من زيارة ترامب لاسكتلندا بعد أن توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لتجنب حرب تجارية شاملة بشأن الرسوم الجمركية.
ويتضمن جدول أعمال اللقاء مناقشة تطبيق اتفاقية التجارة الأخيرة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
لكن غزة ستكون أيضا على طاولة البحث بعد أن أعربت الدول الأوروبية عن قلقها المتزايد إزاء ما يحدث فيها. كما يواجه ستارمر ضغوطا داخلية ليتبع خطى فرنسا ويعترف بدولة فلسطينية.
وقال ترامب الأحد إن الولايات المتحدة ستقدم مزيدا من المساعدات لغزة، لكنه طالب دولا أخرى بتقديم المزيد. وقال قبل محادثات تجارية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "إنها ليست مشكلة أميركية، إنها مشكلة دولية". واتهم حماس باعتراض المساعدات، "وسرقة الطعام" و"بيعه".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن