زاكروس - أربيل
نوّه الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الكوردي، فيصل يوسف إلى أن الأحداث "المؤلمة" في محافظة السويداء تستدعي وقفة حازمة تجاه كل ما يهدد السلم الأهلي والتماسك المجتمعي، وفيما أشار إلى أن عهد الدولة أحادية الرأي والمكون، وكذلك زمن الإقصاء والتهميش قد انتهى، شدد على وجوب أن تضع الحكومة السورية الانتقالية تصوراً شاملاً لبناء سوريا الجديدة من خلال عقد مؤتمر وطني جامع وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعديل الإعلان الدستوري ليعكس حقيقة التعدد السوري وضمان انتقال سياسي عادل وشامل لا يُقصي أحدًا.
وقال يوسف في تدوينة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك اليوم الخميس: إن "الأحداث المؤلمة في محافظة السويداء تستدعي وقفة حازمة تجاه كل ما يهدد السلم الأهلي والتماسك المجتمعي، تتصدر هذه التهديدات تفشي ثقافة الكراهية والتخوين، وهي إرث من النظام السابق" .
وأشار إلى أن "سوريا بحاجة ماسة إلى رؤية وطنية شاملة تنبذ العنف بكل أشكاله، وتقوم على الحوار والتفاهم المشترك، تهدف لبناء دولة ديمقراطية تضمن المساواة في الحقوق والواجبات لجميع المكونات، وتحافظ على كرامة الإنسان وحرية الرأي والتعبير".
وأضاف "كل قطرة دم سورية تُراق هي خسارة لا تعوض، ليس فقط لأسر الضحايا، بل لوحدة الوطن ومستقبله".
يوسف لفت إلى أنه "انتهى عهد الدولة أحادية الرأي والمكون، وكذلك زمن الإقصاء والتهميش".
وتابع "كما يقول المثل الكوردي: ’لا فناء لشجرة إن لم تكن من جذورها’، فإن التنوع القومي والديني في سوريا هو جذرها الحقيقي. وبهذا التنوع تزدهر البلاد وتترسخ دعائم استقرارها".
وشدد على أنه "يجب على الحكومة السورية الانتقالية مراجعة المرحلة السابقة"، مؤكداً "عليها وضع تصور شامل لبناء سوريا الجديدة من خلال عقد مؤتمر وطني جامع، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعديل الإعلان الدستوري ليعكس حقيقة التعدد السوري وضمان انتقال سياسي عادل وشامل لا يُقصي أحدًا"، مضيفاً "الرحمة لشهداء السويداء خالص العزاء لذويهم".
وتجاوزت حصيلة القتلى جراء أعمال العنف التي شهدتها محافظة السويداء في جنوب سوريا خلال الأيام الماضية 500 قتيل، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس، بعيد انسحاب القوات الحكومية من المنطقة.
وكانت الاشتباكات اندلعت الأحد في السويداء بين مسلحين دروز وآخرين من البدو السنّة، على خلفية عملية خطف طالت تاجر خضار درزيا وأعقبتها عمليات خطف متبادلة. ومع احتدام المواجهات، تدخّلت القوات الحكومية الإثنين لفضّ الاشتباكات، لكن بحسب المرصد وشهود وفصائل درزية، فقد تدخلت هذه القوات إلى جانب البدو.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن