Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 17:22

طهران تؤكد أنها لن تفاوض واشنطن اذا أصرت على التخلي عن تخصيب اليورانيوم

Zagros TV

زاكروس - أربيل

قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، اليوم الاثنين إن المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني "لن تتم" إذا أصرت الولايات المتحدة على مطالبتها بوقف تخصيب اليورانيوم، وفق وسائل إعلام رسمية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مستشار آية الله علي خامنئي قوله "إذا كانت المفاوضات مشروطة بوقف التخصيب، فلن تحصل بالتأكيد".

وقال مستشار آية الله علي خامنئي "إذا كانت المفاوضات مشروطة بوقف التخصيب، فلن تحصل بالتأكيد"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء.

وكان ولايتي يتحدث في طهران خلال اجتماع مع وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي.

جاء ذلك بعدما أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الاثنين أنّ بلاده "تؤيّد الدبلوماسية والمشاركة البنّاءة".

وفي رسالة نُشرت على موقع الرئاسة، قال "نواصل الاعتقاد بأنّ نافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة، وسنستمرّ في هذا المسار الدبلوماسي بجدية".

وعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خمس جولات من المحادثات منذ نيسان بوساطة عمانية، قبل أن تشن إسرائيل ضربات على إيراني في 13 حزيران ، أدت إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوما وشاركت فيها الولايات المتحدة بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية.

وكان من المفترض أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بين طهران وواشنطن في 15 حزيران ، لكنها ألغيت بسبب الحرب.

وفي 22 حزيران قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). ولم يُعرف بعد الحجم الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف بهذه المواقع.

وخلال حرب الأيام الإثني عشر، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية وقتلت علماء على صلة بالبرنامج النووي.

وردّت إيران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل.

وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية.

وهناك خلاف كبير بين الولايات المتحدة وإيران بشأن قضية تخصيب اليورانيوم، ففي حين تصر طهران على أن من حقّها التخصيب، تعتبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأمر "خطا أحمر".

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، فالجمهورية الإسلامية هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60%. ويتخطى هذا المستوى السقف المحدّد بـ3,67% في الاتفاق الدولي المبرم سنة 2015 مع القوى الكبرى والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بقرار أحادي سنة 2018، خلال ولاية ترامب الأولى.

وتفيد الوكالة بأن صنع قنبلة ذرّية يتطلّب تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.

وأشار بقائي الاثنين إلى أن إيران "ما زالت على تواصل" مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في اتفاق العام 2015.

لكنه أضاف أنه "لا يستطيع تحديد موعد محدد" للاجتماع المقبل معها.

وتهدد الدول الأوروبية بتفعيل "آلية الزناد" التي نص عليها اتفاق العام 2015، وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على الجمهورية الإسلامية في حال تراجعت عن الوفاء بالتزاماتها بموجبه.

وقال بقائي إن "اللجوء إلى مثل هذه الآلية يفتقر إلى البعد الأخلاقي والقانوني والسياسي بالنظر إلى تطورات الأسابيع الأخيرة"، موضحا أنه "من هذا المنطلق، فإن التهديد باستخدام آلية الزناد ليس سوى عمل سياسي، ويأتي في إطار المواجهة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسيقابل برد متناسب ومناسب من إيران".

وسرّعت إيران بشكل كبير من وتيرة نشاطاتها النووية ونطاقها في الأعوام الأخيرة، كردّ فعل على انسحاب الولايات المتحدة في عام 2018 من الاتفاق الذي كان يُفترض أن يقيّد برنامجها ويضمن سلميته، مقابل رفع العقوبات الدولية.

وقال بقائي "ما زالت الجمهورية الإسلامية تعتبر نفسها عضوا في خطة العمل الشاملة المشتركة" وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي لعام 2015.

 

الأخبار الشرق الاوسط ايران

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.