زاكروس - أربيل
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الثلاثاء (24 حزيران 2025)، إلقاء القبض على جميع أفراد الخلية المتورطة في استهداف كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة بالعاصمة دمشق بزعامة السوري محمد عبد الإله الجميلي "أبو عماد الجميلي"، والذي كان يعرف بوالي الصحراء عند "داعش"، مشيرةً إلى أن اعتقال انتحاري كان في طريقه لتنفيذ تفجير في مقام السيدة زينب بريف دمشق، وكان قد قدم مع الانتحاري منفذ تفجير الكنيسة، من مخيم الهول "وكلاهما ليسا سوريين".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا في مؤتمر صحفي: "بعد عملية أمنية استناداً إلى معلومات أولية وبتنسيق مشترك مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت وحداتنا الأمنية بريف دمشق عملية استهدفت مواقع الخلية الإرهابية التي نفذت تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة وهي مرتبطة بتنظيم داعش وليس لها أي علاقة بجهة دعوية".
وأضاف: "بالتحقيق مع أحد الإرهابيين الذين أُلقي القبض عليهم اعترف بأماكن أوكار الخلية جميعها حيث تمت مداهمتها وإلقاء القبض على جميع أفرادها ومصادرة الأسلحة والمتفجرات".
وأوضح أن "الوزارة تعمل على مسارات متوازية أمنية واجتماعية، حيث يحاول تنظيم داعش الإرهابي استحداث ثغرات أمنية عبر تنفيذ عمليات إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا".
وتابع المتحدث باسم وزارة الداخلية: "يتزعم الخلية شخص سوري الجنسية، يدعى محمد عبد الإله الجميلي، ويكنى أبو عماد الجميلي، وهو من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق، وكان يعرف بوالي الصحراء عند داعش"، مبيناً: "قد تعرض اعترافاته المصورة لاحقًا حال الانتهاء من التحقيق معه".
ولفت إلى أنه "أما الانتحاريان فالأول الذي نفذ تفجير الكنيسة الغادر، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق، فقد قدما إلى دمشق من مخيم الهول، عبر البادية السورية، وتسللا بعد تحرير العاصمة، بمساعدة المدعو أبي عماد الجميلي، مستغلين حالة الفراغ الأمني بداية التحرير، وهما غير سوريين".
وفي وقت سابق، أعلن فصيل أطلق على نفسه "سرايا أنصار السنّة" مسؤوليته عن الهجــوم الذي نفذه انتحــاري يدعى "محمّد زين العابدين أبو عثمان"، رغم اتهام السلطات السورية تنظيــمَ داعــش بالوقوف وراء الهجــوم.
ووسط أجواء من الحزن والغضب، شهدت كنيسة الصليب المقدس في القصاع اليوم تشييع جثامين تسعة من ضحايا الهجــوم الانتحــاري الذي استهدف كنيسة مار الياس بحي الدويلعة في دمشق وأسفر عن مقتــل 25 شخصاً وإصابة العشرات بجـ ـروح.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن