Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 21:55

المعارضة الإيرانية المنقسمة تستشعر لحظتها الحاسمة لكن نشطاء لا يزالون حذرين

Zagros TV

زاكروس - أربيل

ترى جماعات المعارضة الإيرانية المنقسمة أن لحظتها الحاسمة قد تكون قريبة لكن النشطاء الذين شاركوا في احتجاجات سابقة يقولون إنهم غير مستعدين لاضطرابات جماهيرية حتى ضد نظام يكرهونه في ظل تعرض بلادهم للهجوم.

ويحث معارضو الجمهورية الإسلامية في المنفى، وهم أنفسهم منقسمون بشدة، على التظاهر في الشوارع. وفي المناطق الحدودية، تبدو  بعض الجماعات مستعدة للانتفاض مع تواصل الضربات الإسرائيلية التي تستهدف أجهزة الأمن الإيرانية.

وفي حين تبدو الجمهورية الإسلامية أضعف مما كانت عليه في أي وقت مضى تقريبا منذ ثورة 1979، فإن أي تحد مباشر لحكمها المستمر منذ 46 عاما سيتطلب على الأرجح شكلا من أشكال الانتفاضة الشعبية.

وسواء كانت مثل هذه الانتفاضة محتملة أو وشيكة، فهي مسألة محل خلاف.

وذكر رضا بهلوي، نجل الشاه الراحل والمقيم في الولايات المتحدة، في مقابلات إعلامية هذا الأسبوع أنه يريد قيادة عملية انتقال سياسي قائلا إنها أفضل فرصة للإطاحة بالجمهورية الإسلامية منذ أربعة عقود.

وأضاف "هذه لحظتنا التاريخية".

ومن المؤكد أن تغيير النظام هو أحد أهداف الحرب بالنسبة لإسرائيل، إذ خاطب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإيرانيين قائلا "نحن أيضا نمهد لكم الطريق لتحقيق حريتكم".

وفي ظل نظام حكم أتقن منذ زمن قمع المظاهر العلنية للمعارضة، هناك مؤشرات على استعداده لمواجهة الاحتجاجات.

وقال محمد أمين العضو في قوات الباسيج التي غالبا ما يتم نشرها ضد المتظاهرين، إن وحدته في منطقة قم في حالة تأهب لاستئصال الجواسيس الإسرائيليين وحماية الجمهورية الإسلامية.

وفي حين أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت قيادات أمنية سحقت احتجاجات سابقة، قال نشطاء إنها تسببت أيضا في خوف واضطراب كبيرين لدى المواطنين وغضب تجاه السلطات الإيرانية وإسرائيل على حد سواء.

وقالت أتينا دايمي، وهي ناشطة بارزة قضت ست سنوات في السجن قبل أن تغادر إيران "كيف يفترض أن يخرج الناس إلى الشوارع؟ في مثل هذه الظروف المروعة، يركز الناس فقط على إنقاذ أنفسهم وعائلاتهم وحتى حيواناتهم الأليفة".

وعبرت نرجس محمدي، الناشطة الإيرانية البارزة والحائزة على جائزة نوبل للسلام، عن مخاوفها في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي. وردا على تحذير إسرائيلي بإخلاء أجزاء من طهران، كتبت قائلة "لا تدمروا مدينتي".

وقالت ناشطتان تحدثت إليهما رويترز في إيران إنهما لا تعتزمان التظاهر، وكانتا من بين مئات الآلاف الذين شاركوا في احتجاجات حاشدة قبل عامين بعد وفاة الشابة جينا/مهسا أميني في أثناء احتجازها.

وإلى جانب أنصار بهلوي، تعد منظمة مجاهدي خلق الفصيل المعارض الرئيسي خارج إيران. وكانت تلك المنظمة فصيلا ثوريا في سبعينيات القرن الماضي وخسرت صراعا على السلطة بعد الإطاحة بالشاه.

ولم يسامحها الكثير من الإيرانيين على انحيازها إلى العراق خلال الحرب الطاحنة مع إيران بين عامي 1980 و1988، واتهمتها جماعات معنية بحقوق الإنسان بارتكاب انتهاكات في معسكراتها، وهو ما تنفيه.

ومنظمة مجاهدي خلق هي القوة الرئيسية وراء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي أقام علاقات وثيقة مع بعض السياسيين الغربيين، على غرار بهلوي. وفي منتدى باريس هذا الأسبوع، جددت مريم رجوي زعيمة المجلس معارضتها لعودة نظام الشاه قائلة "لا الشاه ولا الملالي".

ولم يتضح بعد حجم الدعم الذي تحظى به جماعات المعارضة خارج إيران في داخل البلاد. فبينما يسود الحنين لدى بعض الإيرانيين إلى فترة ما قبل الثورة، إلا أنها حقبة لا يتذكرها معظمهم لصغر سنهم في ذلك الوقت.

وفي إيران، ركزت الجولات المتعاقبة من الاحتجاجات أيضا على قضايا مختلفة. ففي 2009، تدفق المتظاهرون إلى الشوارع احتجاجا على ما اعتبروه انتخابات رئاسية مزورة. وفي 2017، ركزت الاحتجاجات على انخفاض مستويات المعيشة. وفي 2022، كانت حقوق المرأة في الصدارة.

ويخضع مير حسين موسوي، المرشح الانتخابي الذي قال المتظاهرون إنه خسر انتخابات 2009 نتيجة التزوير، للإقامة الجبرية منذ سنوات ويبلغ حاليا 83 عاما. وكانت سياسته تهدف إلى إصلاح الجمهورية الإسلامية بدلا من إسقاطها وإقامة نظام بديل، وهو هدف العديد من المتظاهرين في الاحتجاجات اللاحقة.

وبالنسبة لمعارضي النظام داخل إيران، فإن أسئلة بلا أجوبة حول ما إذا كان ينبغي تنظيم الاحتجاجات ومتى وما هي الأهداف المرجوة أو أي زعيم ينبغي اتباعه، من المرجح أن تتزايد مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية.

الأخبار الشرق الاوسط ايران

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.