زاكروس – أربيل
أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني اليوم السبت (17 أيار 2025)، اطلاق تَأسيسُ المركزِ العربيِّ لحمايةِ البيئةِ من المُخلّفاتِ الحربية، ومُبادرةُ إنشاءِ المركزِ العربيِّ للذَّكاءِ الاصطناعيِّ في بغداد، وإنشاءِ المجلسِ العربيِّ للتّواصلِ الشّعبيِّ والثّقافيِّ بين الدّولِ العربيّة، كما أطلق مُبادرةَ غُرفةِ التّنسيقِ العربيِّ الأمنيِّ المُشترك، وتأسيسَ مركز لمُكافحةِ الإرهابِ وآخر للتنسيقٍ العربيٍّ لمُكافحةِ المُخدّراتِ، إضافة إلى مركزِ لمُكافحةِ الجريمةِ المُنظّمةِ العابرةِ للحدودِ الوطنيّة، ، فضلاً عن مقترح عراقي بإنشاءِ "مجلسِ وزراءَ التِّجارةِ العربِ".
وقال السوداني في كلمته خلال القمّة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بدورتها الخامسة المنعقدة في بغداد، إن انعقاد القمّة اليومَ في بغداد هي مناسبةٌ للتأكيد على التزامنا الجماعيِّ بتحقيق أهدافِ التنمية المستدامة، وتعزيزِ التَّكامل.
وأضاف أن "العمل العربيّ المُشترك هو مسار ارتقائنا بما يليقُ بمكانتنا الحضاريّة والتاريخيّة، فيما اعتبر أن هذه القمّة تشكِّلَ منصّة استراتيجية لترسيخ الشَّراك"ات العربيّة، وتفعيل الصَّناديق والآليّات التنموية، وفَتحِ آفاقٍ جديدةٍ أمام المرأةِ والشّباب، ورعاية الطُّفولة.
ودعا إلى استئناف "زخم القِمم التنموية بعد انقطاعها منذُ قِمّة بيروتَ 2019، وتنشيط آليّاتِ المُتابعةِ والتنفيذِ الخاصّةِ بقراراتِ القِممِ السابقة، مقترحاً إنشاء “آليّةٍ عربيّةٍ مُشتركةٍ لتقييمِ الأداء التنمويّ”، على مستوى مؤشّرات التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة."
كما أعلن السوداني أن حكومته إطلقت حُزمةَ إصلاحاتٍ اقتصاديّةٍ وماليّة، ومشاريعَ تنمويّةٍ وبُنى تحتيّةٍ حيويّة لمواجهة للتَّحدياتِ الراهنة، كذلك إطلاق مبادرة “عهد الإصلاحِ الاقتصاديِّ العربيِّ للعقدِ القادم”، الذي يتضمن توفيرِ بيئةٍ استثماريّةٍ مُتكاملةٍ ومُشتركةٍ للاستثمارِ العربيّ، وتحريرِ التِّجارة، وإنشاءِ المناطقِ التِّجاريّةِ الحرّة.
وأشار السوداني إلى مشروعِ “طريقِ التنميةِ” الاستراتيجيّ، الذي يربط ميناء الفاو الكبير على الخليج بتركيا مروراً الى أوروبا، يشتمل مشروع طريق التنمية الحيوي على فرَصٍ وممكِّناتٍ للعراق وللمنطقة، فضلاً عن المُدنِ الصناعيّةِ والاستثماريّة على مَسارِه، وما يُمثّله من ممرٍّ يَتَكاملُ معَ الشَّبكاتِ الدوليّةِ للنّقلِ والطّاقة.
كما أكد انفتاح البيئة الاستثماريّةِ في العراقِ على كُلِّ الشَّراكاتِ المُنتجة، وحجم الاستثماراتِ العربيّةِ والأجنبيّةِ في العراقِ ارتفع إلى ما يُقاربُ 89 مليارَ دولار.
وقال إن " الدّعوة ما زالت مفتوحة للأشقاءِ للإسهامِ في مشروعِ طريقِ التنميةِ، والفُرَصِ المُرافقةِ له"، منوهاً إلى أن "العَهد يَتضمّنُ تَطوير البُنيةِ التحتيةِ من شَبكاتِ طُرقٍ وسِككٍ حديديةٍ ومرافِقِ طاقةٍ مُتجددة، وتعزيزَ التَّكاملِ الصِّناعيِّ والزِّراعيّ، من خلالِ إنشاءِ مُدنٍ صناعيّةٍ مُشتركة، وشركاتٍ عربيّةٍ للإنتاجِ وللتّسويقِ الزِّراعيّ."
وكشف عن "إعلان مجموعةِ مُبادراتٍ تحتَ مظلّةِ قِمّتِنا التنمويةِ هذه، وهيَ: المُبادرةُ العربيّةُ لتحقيقِ الأمنِ الغذائيِّ من الحُبوب، ومُبادرةُ بغدادَ لتعزيزِ التّعاونِ العربيِّ في مُواجهةِ التَّحدياتِ البيئيّةِ والتّغيرِ المُناخيّ."
وأعلن عن "اطلاق تَأسيسُ المركزِ العربيِّ لحمايةِ البيئةِ من المُخلّفاتِ الحربية، ومُبادرةُ إنشاءِ المركزِ العربيِّ للذَّكاءِ الاصطناعيِّ في بغداد، وإنشاءِ المجلسِ العربيِّ للتّواصلِ الشّعبيِّ والثّقافيِّ بين الدّولِ العربيّة."
وأطلق السوداني "مُبادرةَ غُرفةِ التّنسيقِ العربيِّ الأمنيِّ المُشترك، وتأسيسَ المركزِ العربيِّ لمُكافحةِ الإرهابِ في بغداد، وتأسيسُ مركزِ تنسيقٍ عربيٍّ لمُكافحةِ المُخدّراتِ في بغداد، وتأسيسُ المركزِ العربيِّ لمُكافحةِ الجريمةِ المُنظّمةِ العابرةِ للحدودِ الوطنيّة، ومقرُّهُ بغداد."
وقدّمَ السوداني مُقترح عراقي وهو "إنشاءِ (مجلسِ وزراءَ التِّجارةِ العربِ) ليكونَ الجهازَ التّنسيقيَّ والتّنفيذيَّ المعنيَّ بمتابعةِ مِلفِّ التِّجارةِ العربيّة، وتحقيقِ الاستجاباتِ العربيّةِ المُشتركةِ لمُواجهةِ التحدياتِ الإقليميّةِ والدُّوليّة"، مطلقاً مُبادرةَ “صُندوقِ التّضامنِ العربيِّ لإعمارِ غَزّةَ ولبنان”، بإشرافِ الجامعةِ العربيّة، وسنكونُ أوّلَ المُساهمينَ فيه.
وقال إن "هذهِ المُبادراتِ تُمثّلُ خارطةَ طريقٍ تَستلزِمُ تعاونَ الجميع، على مُستوى الحُكوماتِ والقِطاعِ الخاصِّ والمُجتمعِ المدنيّ (..) لا أمنَ من دونِ تنمية، ولا تنميةَ من دونِ تَكاملٍ اقتصاديٍّ عربيٍّ حقيقيّ."
وعرب عن أمله بأن تَكونَ هذهِ القِمّةُ "نُقطةَ تحوُّلٍ في مَسارِ التنميةِ العربيّة، وأن نُترجِمَ قراراتِها إلى خُطواتٍ مَلموسةٍ على الأرض، خدمةً لِشعوبِنا ومستقبلِ أجيالِنا."
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن