زاكروس - أربيل
أعلن حزب العمـال الكوردستاني، اليوم الاثنين (12 أيار 2025)، نتائج مؤتمره الثاني عشر والتي تضمنت قراراً بحل الهيكل التنظيمي للحزب وإلقاء السلاح وإنهاء الكفاح المسلح وجميع الأنشطة التي تتم باسم الحزب.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر أن "الجماعة أنجزت مهمتها التاريخية، وترى أن الأحزاب السياسية الكوردية ستضطلع بمسؤولياتها لتطوير الديمقراطية الكوردية وضمان تشكيل أمة كوردية ديمقراطية".
وأشار إلى انتهاء الأعمال التي كانت تتم باسم الحزب، مبيناً: "تم حل الحزب وانتهاء الكفاح المسلح".
ومضى بالقول إن "شعبنا سيتفهم قرار حل الحزب وإنهاء النضال المسلح وسيتبنى مهام المرحلة"، داعياً "الجميع للمشاركة في عملية السلام وبناء المجتمع الديمقراطي".
وشدد على أن "العلاقات التركية - الكوردية بحاجة إلى إعادة صياغة".
وجاء بيان الحزب بعدما عقد مؤتمره الأسبوع الماضي لينهي أكثر من أربعة عقود من عملياته المسلحة ضد تركيا.
ويأتي الإعلان تلبية لدعوة أطلقها مؤسس الحزب عبدالله أوجلان المسجون في سجن جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول منذ 1999 حثّ من خلالها في شباط مقاتليه على نزع السلاح وحلّ الحزب.
وردّ حزب العمّال الكوردستاني إيجاباً في الأول من آذار على دعوة زعيمه التاريخي وأعلن يومها وقف إطلاق النار بأثر فوري.
وفي خطاب ألقاه السبت، ألمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى أن أنباء حل الحزب قد تأتي في أي لحظة، مؤكداً عزم حكومته على "إنقاذ بلادنا من آفة الإرهاب".
وتأسس حزب العمال الكوردستاني في العام 1978، وأطلق عمليات مسلحة ضد أنقرة عام 1984.
وفيما كانت جهود السلام مجمدة منذ حوالى عقد، أطلق معسكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مبادرة قام حليفه الرئيسي القومي دولت بهجلي بطرحها عبر وفد من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب، في تشرين الأول على أوجلان المحكوم بالسجن مدى الحياة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن