Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 18:11

كبير المفاوضين القطريين يقول إنه "محبط" من وتيرة محادثات غزة

Zagros TV

زاكروس - أربيل

أعرب كبير المفاوضين القطريين عن إحباطه حيال محادثات الهدنة في غزة في مقابلة مع وكالة فرانس برس، وذلك بعد أكثر من شهر من استئناف إسرائيل غاراتها على القطاع الفلسطيني، واختتام جولة جديدة من المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق.

وقال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي الجمعة "نشعر بالإحباط بالتأكيد من البطء أحيانا في عملية التفاوض. هذه مسألة ملحة. هناك أرواح على المحك هنا إذا استمرت هذه العملية العسكرية يومًا بعد يوم".

وتوسطت قطر مع الولايات المتحدة ومصر في هدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني وأوقفت إلى حد كبير أكثر من 15 شهرا من الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023.

واستمرّت المرحلة الأولى من الاتفاق شهرين  أوائل آذار وتضمّنت عمليات تبادل عدّة لرهائن إسرائيليين محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قبل أن ينهار الاتفاق عقب خلافات بشأن مفاوضات المرحلة الثانية.

وسعت إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى، بينما طالبت حماس بإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من القطاع.

واستأنفت إسرائيل هجماتها الجوية والبرية على قطاع غزة في 18 آذار بعد أن أوقفت دخول المساعدات في وقت سابق.

ورفضت حماس الجمعة الاقتراح الإسرائيلي  الأخير بوقف إطلاق النار لمدة 45 يوما مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء محتجزين في غزة.

وقال وزير الدولة القطري "عملنا باستمرار في الأيام الأخيرة لمحاولة جمع الطرفين وإحياء الاتفاق الذي أقره الجانبان". وأضاف "وسنظل ملتزمين بهذا، رغم الصعوبات".

خلال عملية الوساطة الطويلة، تعرضت قطر لانتقادات مباشرة من إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتانياهو.

يُشتبه في أن اثنين على الأقل من مساعدي نتنياهو تلقيا أموالًا من الحكومة القطرية لتعزيز مصالح الدوحة في إسرائيل، ما دفع إسرائيل إلى فتح تحقيق جنائي.

ونفت قطر هذه الانتقادات ووصفتها بأنها "حملة تشهير".

في وقت سابق من شهر آذار، أظهر تحقيق أجراه جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) أن الأموال التي قدمتها الدولة الخليجية على غزة ساهمت في تعزيز القوة العسكرية لحماس قبل هجوم 7 تشرين الأول.

ونفت قطر هذا الاتهام ووصفته بأنه "كاذب".

وقال الخليفي "نتعرض لهذا النوع من الانتقادات والتعليقات السلبية منذ بداية مشاركتنا" في المفاوضات.

وأضاف أن "الانتقادات التي لا أساس لها، مثل تلك التي نسمعها باستمرار من نتانياهو نفسه، غالبًا ما تكون مجرد جعجعة".

ورفض الخليفي تصريحات نتنياهو الأخيرة لقناة "داي ستار" الإنجيلية الأميركية، والتي قال فيها إن قطر روجت "لمعاداة أمريكا ومعاداة الصهيونية" في الجامعات الأمريكية.

وأضاف المسؤول القطري "لقد دُحضت ادعاءاته بشأن شراكات قطر التعليمية مرارًا وتكرارًا. كل ما نقوم به شفاف".

في سياق مماثل، برزت قطر من خلال كبير مفاوضيها الخليفي، كوسيط في الصراع الذي اندلع في الأشهر الأخيرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث حققت حركة ام 23 المسلحة المدعومة من رواندا، سلسلة من المكاسب السريعة في شرق البلاد الغني بالموارد.

في أوائل آذار عقد الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي، المتهم بدعم ام 23، اجتماعات مفاجئة في الدوحة، وأعربا لاحقًا عن دعمهما لوقف إطلاق نار.

وقال الخليفي "لقد ساهم هذا الاجتماع في إيجاد مسار حقيقي نحو خفض التصعيد والتوصل إلى اتفاق على آلية تنفيذ".

وأضاف "نجحنا في بناء خط اتصال مرن بين الجانبين، ونأمل أن نحقق المزيد من النجاحات التي ستسمعون بها خلال الأيام القادمة".

وصرح الخليفي عقب الاجتماعات بين الرئيسين أن قطر أقنعت حركة ام 23  ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية بـ"تهدئة الأوضاع" قرب مدينة واليكالي، مركز التعدين الاستراتيجي. وأضاف أن ذلك سمح "بعملية انسحاب من واليكالي إلى الجانب الشرقي، نحو غوما. وكان هذا التحرك بحد ذاته، في رأينا، تطورًا إيجابيًا"، في إشارة إلى عاصمة مقاطعة شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تسيطر عليها حركة ام 23.

وأكد الخليفي أن الولايات المتحدة تعد "شريكًا موثوقًا به" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مبديا أمله في مناقشة الصراع مع المبعوث الأمريكي إلى أفريقيا مسعد بولس في واشنطن خلال الأيام المقبلة.

وخلال زيارته للولايات المتحدة، قال الخليفي إنه سيطرح أيضًا مسألة العقوبات المستمرة على سوريا بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.

إلى جانب التمويل القطري لإمدادات الغاز إلى سوريا، تناقش قطر مع شركائها الإقليميين زيادة رواتب القطاع العام في البلاد.

وقال الخليفي "نناقش الأمر عن كثب مع زملائنا الأميركيين لمعرفة كيفية المضي قدمًا في هذا المشروع".

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.