زاكروس - أربيل
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء (16 نيسان 2025)، عزمه الترشح للانتخابات النيابية المقبلة المقررة في 11 تشرين الثاني المقبل، مبيناً أن "الانتخابات فرصة لدعم مشروع إصلاحي للعراق".
ووصل السوداني إلى السليمانية في وقت سابق من صباح اليوم للمشاركة في أعمال ملتقى السليمانية التاسع الذي سيشهد مشاركة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني أيضاً.
وقال السوداني خلال الملتقى: "كان سعينا منذ اليوم الأول لتولي المسؤولية أن يكون العراق أولاً، فلقد عاش شعبنا سنوات طوالا من القهر والضغط وتحمل أعباء المغامرات والاعتداءات، وندخل اليوم الربع الثاني من القرن الواحد والعشرين وبلادنا تزخر في كل ركن من أرجائها بقصة نجاح متفردة، ففي كل مدينة عراقية هناك ورشة عمل خدمية وعمرانية لا تهدأ".
وأضاف: "أولينا ملف تمكين الشباب رعاية استثنائية، لأن الشباب هم سلاحنا الأول لمواجهة تحديات المستقبل"، مبيناً: "البنى التحتية تنامت في كل مدن العراق، والمشاريع المتلكئة الموروثة انخفضت إلى أقل من 850 مشروعاً بعد أن كانت تعد بالآلاف".
وفي ملف الطاقة، أوضح السوداني: "شرعنا في أعلى خطة إنتاجية لبناء المحطات الكهربائية والدخول لأول مرة في مشاريع الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة والمتجددة، كما أن نسبة إيقاف حرق الغاز تجاوزت السبعين بالمئة".
وتابع: "من غير المقبول أن يتحول التنافس السياسي إلى توظيف مفردات التشهير وطمس الحقائق عن الأداء الحكومي"، ذاكراً أن "تقديم الخدمات وتأمين أسباب العيش الكريم لكل العراقيين لن تكون ملفاً سياسياً أو انتخابياً".
وأقر السوداني بحاجة العراق إلى "إصلاحات جريئة وشاملة، والقيمة الحقيقية لأي إصلاح هي الوصول إلى الفئات الفقيرة والمهمشة وإنقاذها من براثن الفقر".
وعودة للملف الاقتصادي، لفت إلى أن "العوائد الجمركية ازدادت بنسبة مئة وثمانية وعشرين بالمئة وتراجعت نسبة التضخم السنوية"، مؤكداً أن "العراق انطلق واثقاً في ملفات الزراعة وضمان الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي وماضون في تأسيس مقومات الدولة القوية والدولة القوية هي دولة المؤسسات وتضع العراق أولاً وتحترم الدستور".
وحول الوضع الإقليمي، قال السوداني إن "العراق صار محطة لصناعة أسباب الاستقرار، مع الحفاظ على المواقف الثابتة والمبدئية خاصة الموقف من القضية الفلسطينية"، مشدداً على أن "العراق مستعد لأن يكون شريكا موثوقاً وعنصراً مساهماً وفعالاً في الاستقرار الإقليمي".
وبشأن الانتخابات النيابية، قال رئيس الوزراء: "سأترشح في الانتخابات المقبلة، فالانتخابات فرصة لدعم مشروع إصلاحي للعراق".
وتطرق السوداني إلى العلاقات بين بغداد وأربيل، بالقول إن "العلاقة بين بغداد وأربيل انتقلت إلى حوار فني وقانوني وهذه لأول مرة"، موضحاً أن "قانون النفط والغاز أصبح ضرورة ملحة".
وأشار إلى أن "العراق يشهد استقراراً أمنياً، وكل العمليات الأمنية بالعراق تنفذ من قبل قواتنا الأمنية، فعراق اليوم ليس كما كان في العام 2014"، مؤكداً أن "التحالف الدولي موجود في العراق بإطار الاستشارة، والعراق عضو أصيل في التحالف الدولي كما أن علاقتنا مع واشنطن استراتيجية والعراق حريص على تنميتها".
وعن القمة العربية، قال رئيس الوزراء: "القمة العربية حدث مهم يليق في بغداد، ووجهت دعوة إلى الرئيس السوري لحضور القمة العربية في بغداد".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن