Erbil 27°C السبت 26 نيسان 12:08

الرئيس بارزاني: واثق من قدرات المرأة الكوردية ويجب فتح جميع الأبواب والمجالات أمامها لتؤدي دورها

Zagros TV


زاكروس - أربيل 

أكد الرئيس مسعود بارزاني، اليوم الأحد (13 نيسان 2025)، أن دور المرأة الكوردية لا يقل شأناً عن دور الرجل، هذا إن لم يكن أكبر في بعض الأحيان، وخاطب المرأة قائلاً: "بقدراتكن ابنين المستقبل ونحن ندعمكن"، مشيراً إلى أنه "واثق من قدرات المرأة الكوردية ويجب فتح جميع الأبواب والمجالات أمامها لتؤدي دورها".

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس بارزاني ضمن مشاركته في أعمال المؤتمر الأول لدعم المرأة تحت شعار "بقدراتنا نبني المستقبل" في قاعة الشهيد سعد عبدالله بمدينة أربيل، والتي يستمر لمدة يومين لبحث واقع المرأة، من خلال خمس جلسات تناقش سبل تعزيز مشاركتها في المؤسسات الدستورية، والمنظمات، والانتخابات والاعلام بهدف تمكين المرأة الكوردستانية وتفعيل دورها في الحياة العامة وتوسيع مشاركتهن الفاعلة في مواقع صنع القرار.

وفيما يلي نص الكلمة:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

السيدات والآنسات الكريمات

الحضور الأعزاء

سعيدٌ جداً بمشاركتي اليوم معكم في هذا المؤتمر الأول من نوعه، وآمل بأن تكون النتائج في مستوى التوقعات التي نرجوها جميعاً، وتكون بداية للمستقبل، ويأتي هذا المؤتمر في محله، وأتمنى النجاح له.

قد يكون كلامي مكرراً لكن لا بد من القول مرة أخرى، إن دور المرأة الكوردية لا يقل شأناً عن دور الرجل، هذا إن لم يكن أكبر في بعض الأحيان، ففي ثورتي أيلول وكولان وحرب داعش، أدت المرأة دوراً ملحوظاً، وخاصة في ثورة كولان، سواء أكانت أماً أم معلمة أم فلاحة.. فكان لا بد على المرأة قبل بزوغ الفجر أن تأخذ أطفالها إلى مخبئ أو كهف خوفاً من قصف الطيران للقرى، وفي العديد من المرات، كانت الأم تستشهد مع أطفالها، كما كان تأمين طعام البيشمركة يقع على عاتق المرأة الكوردية، وكان البيشمركة في الجبهة مطمئناً بأن الأم أو الزوجة أو الأخت ترعى أطفاله، وتؤمن طعامه، لذا مهما تحدثنا عن المرأة الكوردية فهو قليل بحقها، والأمر كذلك في ثورة كولان والأمثلة الكثيرة، ومنها الأم آمنة والأم حليمة والأم عائشة، وفي حرب داعش بناتنا كنّ باسلات وهذا محل فخر، مراراً كن يتصدين بأنفسهن حينما كان داعش يجتاح مناطقهن، وقد حاربن بشجاعة، سعيد للغاية بأنني أرى عدداً كبيراً من النساء يؤدين دوراً بارزاً في الجامعات والمعاهد والعديد من الأماكن والمجالات الأخرى.

ويجب أن تؤدي المرأة الكوردية دورها في جميع المجالات.. شعاركن جميل: "بقدراتنا نبني المستقبل" وأقول لكن: بقدراتكن ابنين المستقبل ونحن ندعمكن.

كانت أول امرأة يتم إعدامها في العراق شابة كوردية أصبحت رمز النضال والمقاومة والإباء وهي ليلى قاسم، لقد ذهبوا إليها وقالوا لها: اكتبي رسالة لأحمد حسن بكر، اطلبي العفو وسيعفو عنك لأنك امرأة، لكنها ردت: أنتم أقل من أن أطلب العفو منكم، أنا أطلب العفو من أمتّي.. الأمثلة عن النساء الكورديات كثيرة، والبيشمركة الأبطال أيضاً هم تربية هؤلاء النساء الشجاعات.

الآن هناك واجب عظيم ومقدس على عاتقكن وهو تربية الجيل الجديد، فللأسف أعداء شعب كوردستان حاولوا كثيراً، تحريف شبابنا؛ لكن الإنسان إذا لم يكن لديه ولاء للشعب والوطن فلا قيمة له، سيكون متخبطاً، وهذه الحرب التي مارسوها ضدنا في هذا المضمار أخطر وأكبر من حرب الدبابات والطائرات وحتى الكيمياوي والأنفال.

حينما ينشئ الشاب وليس لديه أي ولاء لأرضه فإلى أين يذهب؟ الإنسان إذا لم لديه أرض يكون متخبطاً وبلا قيمة ولن يلقى التقدير من أحد، والأرض كذلك إذا لم يكن عليها شعب ستكون أرضاً بلا أهمية، لذا الإنسان والأرض متعلقان ببعضهما.

 أطلب منكن أن تؤدين دوركن في جميع المحالات لكن في هذا المجال ابذلن همّة أكبر من خلال الاندماج في المجتمع لتوعية الأمهات بأن هذا خطر كبير يواجهنا للأسف، وكان له تأثير إلى حد كبير، لكن الأمر أفضل الآن، ونحن سعداء بأننا نشهد في الفترة الأخيرة توعية وطنية على الطريق الصحيح، سواء في أوروبا أم داخل كوردستان، وهذا محل سرور ونأمل استمرار ذلك وتعزيزه.

أهمية المرأة وحقوقها بالنسبة لنا شيء مقدس كثيراً، لأنه قبل 120 عاماً من الآن، وضع الشيخ الشهيد عبدالسلام البارزاني وبعده الشيخ أحمد أسس حماية حقوق المرأة واحترامها بأن تكون محمية وكان ذلك أحد أسباب تقدم بارزان، ففي حين لا تزال بعض العادات والتقاليد باقية في عدد من الأماكن بفرض الزواج القسري على الفتيات، وهذا جريمة في منتهى البشاعة، حيث يجب أن يكون الزواج طوعياً من الطرفين... ونحن فخورون بإتاحة المجال للمرأة لتؤدي دورها وتشعر بوجودها في بارزان قبل 120 سنة من الآن وترسيخ دور المرأة ومكانتها وأهميتها وهذا فخر لنا.

يوافق غداً يوم استذكار الأنفال.. حينما تمت إبادة المئات بل الآلاف من الأمهات مع أطفالهن، نحن نوجه تحية إجلال لأرواح جميع الشهداء وخاصة النساء اللواتي أُبدن مع أطفالهن.. المقابر الجماعية أظهرت استشهاد النساء مع أطفالهن..

المهم هو وجوب مواصلة النضال، وينبغي أن لا نخضع، ولا بد من فتح جميع الأبواب والمجالات أمام المرأة لتؤدي دورها جيداً، وأنا واثق من أنكن قادرات على أداء دوركن، وأؤكد مرة أخرى: نفذن شعاركن، ونحن نقف وراءكن بكل إمكانياتنا..

 أتمنى النجاح للمؤتمر.. دمتن بخير.

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

Video Player is loading.
Current Time 0:00
Duration 0:00
Loaded: 0%
Stream Type LIVE
Remaining Time 0:00
 
1x
مباشر الآن

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.