زاكروس - أربيل
أشار رئيس مجلس الوزراء الاتحادي، محمد شياع السوداني، إلى أهمية العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة وإدامتها، موضحاً أن قيمة الإجازات الاستثمارية بلغت 88 مليار دولار.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الأربعاء، وفداً اقتصادياً كبيراً من غرفة التجارة الأميركية، وعدداً من رؤساء الشركات والمستثمرين الأميركيين، بحضور القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى العراق.
واستعرض التسهيلات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدخول رجال الأعمال والشركات إلى السوق العراقية، التي باتت تملك الكثير من الفرص الواعدة، مبيناً أنّ العراق يوفر سوقاً واسعاً ومتنوعاً لمختلف المنتجات والسلع والخدمات.
وشدد السوداني، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، على أنّ "الشعب العراقي أنجز الكثير في مواجهة الإرهاب وإرساء أسس نهضته التنموية"، مشيراً إلى "أهمية العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة وإدامتها، لاسيما أنّ العراق اليوم يعد نموذجاً ديمقراطياً متميزاً في المنطقة".
وقال "بسبب حرب الثمانينيات وحصار التسعينيات والحرب على الإرهاب طيلة العقدين الماضيين تأخرت التنمية بالعراق في جميع القطاعات، يعتبر العراق أرض بكر للفرص الاستثمارية في كل القطاعات، ويتمتع اليوم باستقرار سياسي وأمني ومجتمعي واقتصادي، ويشهد نهضة تنموية غير مسبوقة".
وأضاف "العراق لديه أيدٍ عاملة ماهرة، ولدينا كفاءات واعدة بمختلف المجالات، وقد عملت حكومتنا على تحسين بيئة الأعمال، وبذلنا جهداً بإصلاح القوانين لتسهيل تسجيل الشركات والعمل في العراق .. لدى العراق قانون للاستثمار يمنح الكثير من المزايا للمستثمرين، وتعمل الحكومة على حزمة قوانين تشجع الاستثمار الأجنبي".
السوداني لفت إلى أن "الميزان التجاري للعراق لا يعاني من العجز، إنما المطلوب إصلاح الاختلال في هيكل الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.. العراق بلد صناعي وزراعي، ويمثل الممر الأقصر بين التجارة العالمية للشرق والغرب التي تمر إلى أوروبا عبر تركيا".
وبين أن "مشروع طريق التنمية سيكون أقصر ممر اقتصادي يربط آسيا بأوروبا، والأقل كلفة في نقل البضائع".
ونوه إلى أن العراق يمتلك معادن لم تستثمر حتى الآن، وهو البلد الأول باحتياطي الكبريت، والثاني في الفوسفات على مستوى العالم، وينتج 4 ملايين برميل نفط باليوم، لكن الغاز المصاحب يُحرق، وفي الوقت نفسه نستورد الغاز لتشغيل محطات الكهرباء.
وقال "وضعت حكومتنا رؤية لمشاريع، وبدأ تنفيذ عقود مع شركات عالمية وسوف يتوقف حرق الغاز مطلع 2028، ويعتبر العراق من الدول العشر الأولى في العالم بمخزون الغاز الطبيعي".
وأضاف "هناك من يرسم صورة سلبية عن الوضع في العراق، وهو أمر غير منصف وغير دقيق، وقد شهد العراق دخول شركات استثمارية عديدة لتنفيذ مشاريع في مجالات الطاقة والسكن والصناعة والزراعة، وبلغت قيمة الإجازات الاستثمارية 88 مليار دولار، كما منحنا الضمانات السيادية للقطاع الخاص، من أجل تنفيذ المشاريع في مختلف المجالات".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن