Erbil 28°C السبت 06 كانون الأول 06:08

الاتحاد الأوروبي سيقدم مساعدة بقيمة 2,5 مليار يورو لإعادة إعمار سوريا

Zagros TV

زاكروس - أربيل

تعهد الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين تقديم نحو 2,5 مليار يورو على مدى عامين لسوريا لتسهيل إعادة الإعمار بعد أكثر من عقد من الحرب وبينما علقت الولايات المتحدة مساعداتها.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين لدى افتتاح مؤتمر المانحين في بروكسل إن "السوريين بحاجة إلى مزيد من الدعم، سواء إذا كانوا لا يزالون في الخارج أو قرّروا العودة إلى ديارهم. لذا، نزيد اليوم في الاتحاد الأوروبي تعهداتنا إزاء السوريين في البلد والمنطقة إلى حوالى 2,5 مليار يورو لعامي 2025 و2026".

وأطاح ائتلاف فصائل مسلحة في 8 كانون الأول الماضي الرئيس السوري بشار الأسد وتولت سلطات جديدة الحكم بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.

وللمرة الأولى، حضر المؤتمر التاسع للمانحين ممثلون للحكومة في دمشق. ومثل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بلاده في بروكسل، على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي "من المؤكد أن المؤتمر هذا العام سيكون مختلفا".

وأضاف، وفق ما نقلت فرانس برس "ثمة فرصة سانحة، لكنها ليست كبيرة بما يكفي، لذا يتعين علينا استغلالها، وإلا فسيكون الأوان قد فات".

لكن عملية الانتقال صعبة في بلد منقسم بين مجموعات دينية عدة. وارتُكِبت أعمال عنف خلال الأسابيع الأخيرة في منطقة الساحل السوري في غرب البلاد، تُعَدّ الأعنف منذ وصول هذا الائتلاف بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية السنّية إلى السلطة.

وأكد وزير الخارجية السوري أن "السوريين لن يتسامحوا مع أي مساس بسيادة سوريا ووحدتها، وأن الحكومة تعمل على تعزيز المصالحة والحوار الوطني وحماية حقوق جميع مواطنيها".

وقتل نحو 1400 مدني على الأقل غالبيتهم العظمى من العلويين وهي الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع، جراء أعمال العنف التي شهدتها هذه المنطقة اعتبارا من السادس من آذار، فق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبحسب دبلوماسيين، فإن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 التي سارعت بعد 8 كانون الأول إلى دعم العملية الانتقالية في سوريا، تريد أن تعتبر ما حصل حادثا معزولا. ورحبت بتعيين لجنة تحقيق، قائلة إنه "يجب القيام بكل شيء منعا لحدوث جرائم كهذه مرة أخرى"، وفق ما جاء في بيان.

وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس "ندين بشدة هذه الهجمات وخصوصا تلك التي تستهدف المدنيين. يجب معالجتها بسرعة وبشكل حاسم" مرحبة بتشكيل لجنة تحقيق.

وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول إمكان تعليق الرفع التدريجي للعقوبات التي قررها الاتحاد الأوروبي في نهاية شباط ، أكدت كالاس أنه يجب الحفاظ على هذه العملية، وإلا فإن الخطر سيكون "خلق الفوضى" في جميع أنحاء البلاد.

وحذرت ميريانا سبولياريتش رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بروكسل الاثنين من أنه إذا لم يساعد المجتمع الدولي سوريا على "التعافي مجددا" فانه يخشى من موجة هجرة جديدة.

وعاد أكثر من 300 ألف لاجئ سوري إلى وطنهم منذ سقوط بشار الأسد، بحسب الأمم المتحدة.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي أكدت استعدادها لإعادة النظر في الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة على سوريا الذي تقرر في نهاية شباط ، إذا تكررت حوادث مثل أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل، وفقا لدبلوماسيين في بروكسل.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة عبر الفيديو  "بعد 14 عاما من الحرب، خسر الاقتصاد السوري حوالى 800 مليار دولار من اجمالي الناتج المحلي ودُمرت البنية التحتية للخدمات الأساسية".

وفي المرة السابقة، تعهد الاتحاد الأوروبي تقديم نحو 2,12 مليار يورو في عامي 2024 و2025.

والعام الماضي، أتاح مؤتمر المانحين رصد نحو 7,5 مليارات يورو لصالح سوريا.

لكن الجهود لتحقيق هذه النتيجة مهددة هذا العام بسبب قرار الولايات المتحدة تعليق مساعداتها الدولية.

وكانت واشنطن حتى الآن المانح الرئيسي للمساعدات الدولية لسوريا، وفقا للأمم المتحدة.

الأخبار الشرق الاوسط سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.