زاكروس - أربيل
أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، أن مجزرة حلبجة، الانتفاضة الشعبانية، عمليات الأنفال، وضحايا المقابر الجماعية تمثل أبشع انتهاكات العصر التي ارتكبها النظام الدكتاتوري بحق الشعب العراقي، محذرًا من محاولات تجميل هذا النظام والدفاع عنه.
استذكار ضحايا النظام السابق في رمضان
جاءت تصريحات السوداني خلال استقباله مجموعة من ذوي الشهداء وضحايا النظام المباد، حيث شاركهم مأدبة إفطار بمناسبة شهر رمضان المبارك، وذلك بالتزامن مع اليوم الوطني لاستذكار جرائم البعث الصدامي.
في مستهل اللقاء، قرأ السوداني سورة الفاتحة ترحمًا على أرواح الشهداء، مؤكدًا أن التضحيات التي قدمها أبناء العراق أدت إلى إسقاط النظام الدكتاتوري وتأسيس النظام السياسي الجديد، مشددًا على ضرورة الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية التي تحققت بفضل هذه التضحيات.
إدانة لجرائم النظام السابق وضرورة التمسك بالقيم الوطنية
- أشار السوداني إلى أن مجزرة حلبجة كانت إبادة جماعية وحشية استخدم فيها النظام المباد الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين.
- أكد أن أبناء العراق واصلوا التضحيات، حيث قدموا أرواحهم في مواجهة الإرهاب، خصوصًا ضد تنظيم داعش، حتى تم إحباط مخططاته رغم الثمن الباهظ.
- شدد على أن المواقف والقيم الوطنية يجب أن تبقى ثابتة، مهما كانت محاولات الطعن فيها.
أولوية الحكومة: الإعمار ورعاية عوائل الشهداء
أكد السوداني أن أولوية الحكومة اليوم هي الاستثمار، الإعمار، واستغلال الموارد لضمان الخير لجميع العراقيين، مع الالتزام برعاية عوائل الشهداء كجزء من برنامجها الحكومي.
كما شدد على أهمية:
- استمرار البحث عن المقابر الجماعية لكشف الجرائم التي ارتكبها النظام السابق.
- تقديم الدعم الكامل لعوائل الشهداء وتلبية مطالبهم.
- الحرص على تخليد ذكرى التضحيات في كل المحافل الرسمية والحكومية.
عبر السوداني عن تقديره للجهود المبذولة في كشف رفات الضحايا وتوثيق الجرائم التاريخية، مشددًا على أن مسار العراق اليوم يرتكز على البناء والاستثمار، لكنه لن ينسى التضحيات التي أسست لمستقبل أكثر عدالة وحرية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن