زاكروس - أربيل
دعا الزعيم الدرزي اللبناني، وليد جنبلاط، أبناء طائفته إلى الحفاظ على هويتهم العربية، محذرًا من محاولات تقسيم سوريا، وذلك خلال كلمة ألقاها، اليوم الأحد، في ذكرى اغتيال والده كمال جنبلاط.
التأكيد على الهوية العربية ورفض "تحالف الأقليات"
في خطابه، شدد جنبلاط على أهمية تمسك الدروز بتاريخهم النضالي المشترك مع العرب والسوريين في مواجهة الاستعمار، داعيًا إلى الثبات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري.
وقال جنبلاط: "حافظوا على تراثكم الإسلامي، واحذروا من الاختراق الفكري الصهيوني الذي يريد تحويلكم إلى قومية"، في إشارة إلى محاولات التأثير على الهوية الدرزية وفصلها عن محيطها العربي.
كما حذر من أن بعض الجهات تحاول استخدام الدروز كأداة لتقسيم سوريا والمنطقة، تحت شعار تحالف الأقليات، مؤكدًا رفضه لهذه المحاولات.
رفض زيارة شخصيات درزية إلى إسرائيل
تعليقًا على زيارة شخصيات درزية إلى إسرائيل، قال جنبلاط إن ذلك "لا يلغي حقيقة أن الأرض محتلة"، مشددًا على أن القضية الأساسية تبقى تحرير الأراضي المحتلة وعدم الانخراط في أي مشاريع سياسية تخدم الاحتلال.
الدعوة لتحسين العلاقات اللبنانية السورية ودعم القضية الفلسطينية
في سياق آخر، أكد جنبلاط على ضرورة إعادة بناء العلاقات بين لبنان وسوريا، مشددًا على أهمية التمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها حل الدولتين كمسار أساسي لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
تأتي تصريحات جنبلاط في ظل تحولات إقليمية معقدة، حيث يواجه دروز سوريا ولبنان تحديات سياسية وأمنية متزايدة، بينما تستمر الجهود للحفاظ على الاستقرار داخل الطائفة الدرزية ومنع زجها في مشاريع تقسيمية تهدد وحدة المنطقة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن