زاكروس - أربيل
في تصريح أدلى به وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة تفقدية في جبل الشيخ، اليوم الثلاثاء، أكد على موقف إسرائيل "الثابت" بالتمسك بالمنطقة الأمنية وجبل الشيخ وأنها ستتأكد من أن المنطقة جنوبي سوريا منزوعة السلاح، كما شدد على "حماية" الدروز.
جاء التصريح في سياق التوترات المستمرة في المنطقة عقب التغيرات السياسية الأخيرة في سوريا، حيث أعلن كاتس: "سنتمسك بالمنطقة الأمنية وجبل الشيخ ونتأكد من أن المنطقة جنوبي سوريا منزوعة السلاح، كما سنحمي سلامة الدروز."
التمسك بالمنطقة الأمنية وجبل الشيخ:
أشار كاتس إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في المناطق التي سيطر عليها داخل الأراضي السورية، بما في ذلك المنطقة العازلة وقمة جبل الشيخ، لأجل غير مسمى. يعكس هذا التصريح استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تعزيز السيطرة العسكرية على هذه المناطق تحت ذريعة ضمان الأمن.
نزع السلاح من جنوب سوريا:
شدد الوزير على أن إسرائيل "لن تسمح" بوجود أي قوات مسلحة أو تهديدات في المنطقة جنوبي سوريا، مشيرًا إلى أن هذا الهدف يتم تطبيقه عبر عمليات عسكرية مستمرة. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي نفذ في اليوم السابق للتصريح هجمات استهدفت 40 موقعًا عسكريًا في جنوب سوريا لإحباط أي تهديدات محتملة.
"حماية" الدروز:
ربط كاتس بين الأهداف الأمنية و"حماية" الطائفة الدرزية في جنوب سوريا، مؤكدًا أن إسرائيل "لن تتهاون" مع أي تهديد يطال سلامتهم. يأتي هذا الموقف في إطار محاولة إسرائيل تعزيز علاقاتها مع السكان المحليين، خاصة الدروز، الذين ترى فيهم "حلفاء محتملين" في المنطقة.
يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية منذ ديسمبر 2024، عقب سقوط نظام بشار الأسد، حيث استغلت إسرائيل حالة الفوضى لتوسيع نفوذها العسكري. وقد أثارت هذه التحركات انتقادات واسعة من السوريين والدول العربية، الذين يرون فيها انتهاكًا للسيادة السورية وخرقًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن